لم يجد المتطرف الفرنسي التونسي، محمد لحويج بهليل، أفضل من تقمص دور عامل توصيل آيسكريم لإقناع الشرطة بدخول ساحل نيس الذي يعج بالناس. وكان بهليل دخل منطقة الشاطئ في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء، ودهس المشاة، إذ كان يسير على شكل متعرج لمسافة 2 كلم، قبل أن تقتله الشرطة. وكان أحد المارة، اقترب من الشاحنة وحاول تسلقها وهو على دراجة هوائية لكنه فشل في ذلك. وذكر أحد الشهود، وهو مصري الجنسية، ويدعى نادر الشافعي، أنه صرخ على القاتل ورفع يديه طالبا منه الوقوف، إذ كان كثير من الناس أسفل الشاحنة، فقام القاتل بإمساك شيء في يده، اعتقد الشاهد بأنه هاتف جوال، ليكتشف فيما بعد أنه مسدس حين بدأ بإطلاق النار. توقيف الزوجة أشارت مصادر أمنية إلى أن عائلة الثلاثيني بهليل، قيد الحماية من الشرطة، كما أوقف المحققون الفرنسيون أمس الزوجة السابقة لبهليل، وفتشت المنزل المفترض له. ووصف الجيران، منفذ هجوم نيس، بأنه كان "منعزلا" و"صامتا. وقال سيباستيان، وهو من سكان البناية المكونة من 4 طوابق حيث منزل السائق، إن الأخير لم تكن تظهر عليه مظاهر تطرف، مشيرا إلى أنه كان معظم الأوقات يرتدي سروالا قصيرا، ولا يرد على التحية.