قال وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف للصحفيين بعد ساعات على الهجوم: "نحن في حالة حرب مع إرهابيين يريدون إيذاءنا مهما كلف الأمر" وقال عمدة نيس كريستيان أرتروزي إن "الهجوم المسلح هو أسوأ المآسي في تاريخ المدينة"، وأضاف في تغريدة على "تويتر": "يسود الرعب.. ونود أن نعبر عن أخلص تعازينا لأهالي الضحايا". مضيفا في حديث مع قناة "بي أف أم" إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الهجوم كان مدبرا وقد تم تخطيطه مسبقا فيما قال مكتب العمدة إن أشخاصا مجهولين خرجوا من الشاحنة بعد عملية الاقتحام وفتحوا النار على الناس. وقال نائب رئيس البلدية، سيباستيان يومبير، إن الشرطة المحلية قتلت سائق الشاحنة في تبادل لإطلاق النار. وقالت الشرطة الفرنسية إنها عثرت في الشاحنة على هوية لشخص فرنسي من أصول تونسية، كما تم العثور على أسلحة وقنابل على متن الشاحنة التي قادها منفذ الهجوم. وأفاد التلفزيون الفرنسي بأنه جرت في نيس تعبئة حوالي 500 شرطي من أجل توفير الأمن في المدينة وإجراء البحث والتحقيق بعد الهجوم الإرهابي المروع. وبحسب قناة "BFMTV" الفرنسية الإخبارية، فإن عناصر من الشرطة وأجهزة الأمن والإدعاء العام والطب الشرعي يعملون حاليا في المدينة الفرنسية الساحلية نيس من أجل جمع المزيد من المعلومات عن هذه الجريمة البشعة. ونشر رواد موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أشرطة فيديو تظهر عشرات الأشخاص يفرون مذعورين مبتعدين عن الشاحنة.وتحولت احتفالات الشعب الفرنسي ب"يوم الباستيل" التي تصادف 14 من يوليو/تموز، إلى يوم دام بعد الهجوم الإرهابي. فما أن بدأت فرنسا بالتعافي، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية المكثفة التي ضربت البلاد في الفترة الأخيرة، وبدأ الشعب الفرنسي بالاحتفال بالعيد الوطني، "يوم الباستيل"، حتى جاء هجوم آخر صبت دماؤه في بحر مدينة "نيس" الساحلية. ويأتي الهجوم من مواطن فرنسي-تونسي، اعتدى بشاحنته على حشد من الناس ويشار إلى أن وزن الشاحنة 25 طنا، وقادها المهاجم إلى مسافة تزيد عن 100 متر، وتمكنت الشرطة من قتله. وتم العثور على متفجرات في الشاحنة وأرواق ثبوتية، تؤكد أن منفذ الهجوم مواطن فرنسي من أصول عربية، ولد في تونس، وفقاً لمصادر السلطات المحلية. وأكد عمدة مدينة نيس السابق، ماريتيم كريستيان إيستروزي لقناة بي.إف.إم: "سائق الشاحنة أطلق النار على الحشد وكانت تحتوي شاحنته على متفجرات وقنابل يدوية". وأكد شاهد عيان جزائري على هجوم نيس الارهابي أن عددا من أفراد عائلة جزائرية هم بين ضحايا هجوم نيس الذي نفذه مجهولون بواسطة شاحنة. وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف، لوكالة سبوتنيك ، إنه لم يتسن التأكد حتى الآن من هذه المعلومة ، مشيرا إلى، أن الخارجية كلفت سفارة الجزائر في باريس وممثلياتها القنصلية بمتابعة التطورات.