صعد أهالي قرى الدعيس "6 كيلومترات شمال مركز الحرجة"، قضية اعتراضهم على إقامة مشروع الصرف الصحي وسط قراهم إلى ديوان المظالم بعسير، مؤكدين أنهم يستندون إلى تأييد مطلق لاحتجاجاتهم المتكررة من خطورة إقامة المشروع الذي يخترق قراهم ويؤثر بشكل مباشر على مركز الحرجة "على حد قولهم". وأوضح علي محمد هادي أبو جماح، أن تخصيص موقع معالجة الصرف الصحي وسط قراهم سوف يجبرهم على هجرهم لأملاكهم وقراهم. وقال المواطن علي مشبب القحطاني، إن أهالي القرية لديهم أعداد كبيرة من الأغنام التي تعد مصدر رزقهم، مشيرا إلى أن هذا المشروع سوف يؤذي هذه الأغنام مثلما يؤذي الأرض والبشر. وأشار المواطن علي أحمد آل الشريف، إلى أنهم يعيشون في هذه القرية منذ 50 عاماً بعد توطين مساكنهم وإنشاء مزارعهم وحفر آبارهم التى أصبحت مصدر الشرب لهذه القرية والقرى المجاورة، مبينا أن إقامة المشروع ستضطرهم إلى مغادرة القرية وردم هذه الآبار. وبين المواطن سعيد سلمان آل الجابر، أن قراهم تكسوها المناظر الخلابة وجمال الطبيعة والأشجار المعمرة أصبحت موقعا سياحيا لأهالي مركز الحرجة وقرية الرجمة راحة سنحان وقرية آل مسلم ومركز الحمرة، حيث تعد مكان تنزههم وجلوسهم تحت ظلال الأشجار التي غطت طبيعتهم الجذابة، مشيرا إلى أن وجود الصرف الصحي بين منازلهم سوف يؤثر على هذا الموقع السياحى، كما سيتسبب في انتشار الأمراض وانبعاث الروائح الكريهة ويهدد سكان القرى بالذهاب والنزوح لأماكن أخرى. من جهته، أوضح رئيس بلدية الحرجة سعيد حبيب السالم، أن الأرض التي خصصت في ذات القرية لمعالجة الصرف الصحي تعد وسط البلد ووضعها غير مجد ولا تخدم البلد فإنها تتسبب في إضرار بأهالي الحرجة وذلك لقربها من البلد والسكان. وبين السالم أن الأرض سلمت باسم وزارة المياه وبإمكان المياه تحويلها لمشروع غير الصرف الصحي حتى يستفيد منه أهالي الحرجة، مشيرين إلى أن الموقع يعد من أهم الأماكن في الحرجة مؤكدا إمكانية الاستفادة منه سياحياً وتجارياً. إلى ذلك انتقد رئيس المجلس البلدي بالحرجة الدكتور منصور القحطاني اختيار موقع معالجة الصرف الصحي في قرى الدعيس. وأشار القحطاني إلى أن المجلس قام بزيارة للموقع وطالب بالعدول عن إنشاء المشروع ورأى عدم إقامته وذلك لما له من أضرار على أهالي الدعيس بشكل خاص وعلى أهالي الحرجة بشكل عام. وطالب القحطاني بلدية الحرجة بالبحث عن موقع مناسب بديل لهذا المشروع، وأبدى المجلس استعداده البحث الجاد لإيجاد موقع بديل.