فيما أكدت الولاياتالمتحدة مساء أول من أمس أنها لا تعتبر فصيلي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" المعارضين لنظام بشار الأسد "منظمتين إرهابيتين"، مشددة على عدم وجود نية لها بوضعهما ضمن هذا التصنيف، قال معارضون سوريون إن مقاتلات يُعتقد أنها روسية قصفت أول من أمس مخيما للاجئين بمحاذاة حدود الأردن الشمالية الشرقية مع سورية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وإصابة 40 آخرين في أول هجوم روسي من نوعه قرب الحدود الأردنية. وأضاف المعارضون أن طائرات عدة كانت تحلق على ارتفاع شاهق قصفت عند الظهر مخيما يقيم به بضع مئات معظمهم من النساء والأطفال من العالقين بمنطقة فاصلة على الجانب السوري من الحدود. وأشاروا إلى أن من بين الضحايا مقاتلين من جماعة أسود الشرقية للمعارضة المسلحة والتي تقاتل تنظيم داعش وتعد جزءا من جماعة للمعارضين المعتدلين الذين تمولهم وتزودهم بالعتاد غرفة عمليات عسكرية يدعمها الغرب مقرها في عمان. وبينما لم يتسن الاتصال بشكل فوري بوزارة الدفاع الروسية للتعليق على ذلك، قال المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد عبدو التابعة للجيش السوري الحر سعيد سيف القلموني، إن الغارات وقعت قرب مخيم حدلات وهو أحد مخيمين كبيرين في المنطقة. كما أكد دبلوماسي غربي كبير الحادث وقال إن المعلومات المبدئية تقول إن طائرات روسية عدة شنت الغارات. قتلى وجرحى تسبب قصف جوي روسي أمس بسقوط قتلى وجرحى في سوق بريف إدلب، وبسقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في مخيم بالبادية، كما سقط عشرات الجرحى في قصف لقوات النظام بريف حمص الشمالي. بينما حققت فصائل المعارضة بعض المكاسب في حماة وحلب. وأعلنت فصائل المعارضة سيطرتهما على حاجز قرية جدرين بريف حماة الجنوبي الملاصق لشمال حمص بعد معارك مع قوات النظام، وأنها أحرزت تقدما في محوري البريج والمياسات بحلب بعد معارك مع قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية. وفي ريف دمشق شن طيران النظام غارتين على أطراف بلدة دوما دون أن يوقع إصابات، تزامنا مع تمكن "جيش الإسلام" التابع للمعارضة من أسر عنصرين من جيش التحرير الفلسطيني الموالي للنظام السوري خلال اشتباكات ببلدة ميدعا. أحرار الشام وجيش الإسلام كانت الولاياتالمتحدة قد شددت على عدم وجود نية لها لتصنيف فصيلي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" المعارضين كمنظمتين إرهابيتين أسوة بروسيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن أول من أمس، إن "الأممالمتحدة وليست الولاياتالمتحدة هي من تقوم بتصنيف المنظمات الإرهابية الدولية". وأوضح أن "الأممالمتحدة لم تصنف أيا من هاتين المجموعتين كمنظمة إرهابية"، مشيرا أن "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" هما من "الجماعات المشمولة باتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية في فبراير الماضي. استضافة 10 آلاف لاجئ أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس أن الولاياتالمتحدة ستستقبل 10 آلاف لاجئ سوري خلال السنة المالية الحالية كما وعد الرئيس باراك أوباما. وقال كيري خلال عشاء رسمي في واشنطن إن الأمر يتعلق بعشرة آلاف لاجئ يواجهون أوضاعا صعبة تم اختيارهم في مخيمات لاجئين تابعة للأمم المتحدة وقامت أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية بالتدقيق في هوياتهم وبياناتهم الشخصية، مضيفا أن رقم ال10 آلاف لاجئ يمثل ستة أضعاف ما قامت به واشنطن العام الماضي.