تسبب فارق توقيت أذان المغرب بين المساجد في القطيف التي تعتمد في حساب دخول وقت المغرب بعد غروب الشمس بشكل كامل، في إفشال تخطيط الإرهابيين الذين كانوا يستهدفون قتل المصلين في مسجد الشيخ حسين العمران بمحافظة القطيف، أمس، أثناء أدائهم الصلاة، إذ كان وقت وصولهم للموقع متأخرا عن وقت دخول المصلين لأداء الصلاة، وفي الوقت ذاته متقدما عن نهاية الصلاة. وكشف التخبط والفشل الذي يعيشه تنظيم داعش الإرهابي، إذ تشير المعلومات الأولية التي حصلت عليها "الوطن" إلى أن أكثر من انتحاري فجروا أنفسهم على أطراف المسجد الذي كان يكتظ بالمصلين، وأغلبهم من كبار السن، حيث تفاجأ الإرهابيون بصعوبة الدخول لبوابة المسجد، بسبب وجود حواجز أسمنتية أخفت مكان بوابة الدخول، مما دفع الانتحاريين إلى تفجير أنفسهم في أقرب موقع تمكنوا من الوصول إليه. وتشير المعطيات الميدانية إلى تمكن الإرهابيين من الدخول للحي الذي يقع فيه المسجد، والذي يعتبر أحد أكثر المناطق الحيوية في محافظة القطيف، إذ يتوسط كلا من سوق مياس وسوق الخضار المركزي في المنطقة، بشكل طبيعي قبل أن تفاجئهم صعوبة الوصول إلى البوابة الرئيسية للمسجد، خاصة أن الإرهابيين وصلوا بعد دخول المصلين لأداء الصلاة، إذ شكلت طبيعة موقع المسجد الواقع في حي قديم ومتشعب الطرقات، إضافة إلى وجود حواجز أسمنتية "مفاجئة" للإرهابيين، مما دفع اثنين منهم إلى تفجير نفسيهما خلف الحاجز وبين مواقف السيارات. وأظهرت صورا أولية من موقع الحادث تناثر أشلاء لشخصين يعتقد أنها لانتحاريين، فيما ذكر شهود العيان من داخل المسجد أن الصوت الذي سمع داخل المسجد كان لانفجارين متتابعين يفصل بينهما فارق زمني أقل من دقيقة. وباشر الدفاع المدني مباشرة موقع الحادث، حيث ذكر مصدر بالدفاع المدني، وقوع أضرار مادية في السيارات المتوقفة بالمواقف وتناثر شظايا على بعض المنازل، إلا أنه لم تسجل أي إصابات.