تسببت جماعة الحوثي الانقلابية منذ استيلائها على السلطة في سبتمبر من عام 2014، في تعطيل الدراسة بمعظم المدارس اليمنية، وفقد حوالي 4 ملايين طفل الفرصة في مواصلة التعليم، بسبب تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، ومقرات إيواء للنازحين. دأبت جماعة الحوثيين الانقلابية منذ استيلائها على السلطة في سبتمبر من العام 2014 على ارتكاب أبشع الجرائم بحق أطفال اليمن، ولم تقتصر تلك الانتهاكات على الأطفال في مناطق المقاومة الشعبية، بل لم يسلم منها حتى الأطفال في مناطق وجود الميليشيات الحوثية، حيث يعمد الانقلابيون إلى تجنيد الأطفال القاصرين الذين لم يبلغوا سن الثامنة عشرة في صفوفهم، ويتبعون أساليب كثيرة للوصول إلى تلك الغاية، بدءا من إغراء الأطفال وعائلاتهم للتجنيد في صفوف الانقلابيين، وحتى تخويفهم وإرهابهم. وتتفاوت انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال في مناطق المقاومة الشعبية بين الحرمان من التعليم إلى استهدافهم بالصواريخ والقذائف. فقد تسبب الانقلاب الحوثي في تعطيل الدراسة في معظم المدارس اليمنية، وفقد حوالي أربعة ملايين طفل الفرصة في مواصلة التعليم، بسبب استيلاء الانقلابيين على مدارسهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، أو لاستخدامها في إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة للحرب. خداع وأكاذيب أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن ممثلي الجماعة الانقلابية يقدمون تعهدات للأسر والعائلات بأن دور أبنائهم سيقتصر على حماية بعض المواقع الاستراتيجية وأدوار لوجستية أخرى، دون مشاركة فعلية في القتال، لكن هذه التعهدات سرعان ما تتبخر، حيث تبادر الميليشيات إلى إرسال أولئك الأطفال إلى جبهات القتال بمجرد إنهائهم دورة تدريبية لا تتجاوز مدتها أسبوعين. وأضاف المركز أن الكثير من الأطفال الذين ألقي القبض عليهم خلال مشاركتهم الفعلية في القتال إلى جانب الحوثيين أكدوا أنهم أرغموا على القتال، دون سابق معرفة، وأن الحوثيين أغروهم بالحصول على كميات كافية من القات ورواتب منتظمة، نظير القتال إلى جانبهم، مؤكدين أن تلك الوعود لم تجد طريقها إلى التنفيذ، وأنهم يستلمون حبوبا مخدرة تسمى حبوب الشجاعة، تكسبهم أحاسيس وهمية تدفعهم للبقاء في ساحات المعارك. وأن الانقلابيين يرغمونهم على تعاطيها. كما أشار بعضهم إلى تعرضهم لاعتداءات جنسية من عناصر التمرد.
إجراءات حكومية أشار التقرير إلى أن الأطفال هم الذين يدفعون الجزء الأكبر من فاتورة الانقلاب الحوثي، وأن انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الطفولة تصل إلى حد القتل. ولم تسلم حتى فئة الأطفال المعوقين وذوي الحالات الخاصة من اعتداءات الجماعة الانقلابية، حيث قاموا أواسط العام الماضي بتخزين مجموعات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات داخل مبنى مخصص للأطفال المكفوفين وسط العاصمة صنعاء، وهي التصرفات التي دانتها منظمة رعاية الطفولة "يونيسيف" في بيان رسمي في سبتمبر من العام الماضي، بعد تأكيدها أن آلاف الأطفال اضطروا إلى خلع زيّهم المدرسي وحملوا السلاح بدلا من الكتاب، مؤكدة وجود تجنيد ممنهج للأطفال في مختلف المحافظات اليمنية، كما أفادت عن عشرات الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء مشاركتهم في المعارك. وكان وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي قد كشف عن نية بلاده إنشاء لجنة لتلقي بلاغات انتهاك حقوق الطفل، معتبرا هذا الأمر يخدم المواطن بالدرجة الأولى، مفصحا عن ترتيبات تجري لإعادة اللاجئين اليمنيين إلى المناطق الآمنة في اليمن. وقال الأصبحي إن أبرز الانتهاكات بحق الإنسان اليمني تتمثل في تجنيد الأطفال وزراعة الألغام من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
الحرمان من التعليم قال رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي إن الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، تسبب في حرمان ما لا يقل عن مليوني طفل من التعليم نهائيا، بسبب استيلائها على مدارسهم وتحويلها ثكنات عسكرية، وأضاف في تقرير رسمي أصدره العام الماضي أن قرابة ثلاثة ملايين طفل أصبحوا خارج المدارس لأسباب مختلفة، في مقدمتها تعرض 1495 مدرسة إلى تدمير كلي أو جزئي، أو تحويلها إلى مركز للنازحين أو قواعد لأعمال عسكرية. وأضاف التقرير أن هناك قرابة مليون طفل معوق غالبيتهم دون سن 12 سنة بحسب مسح ميزانية الأسرة الأخير، وأن 500 ألف طفل عرضة لخطر سوء التغذية الحاد.
انتهاك حقوق الطفل التجنيد الإجباري الحرمان من التعليم القصف المتعمد إضاعة المستقبل تعاطي الحبوب المخدرة الاعتداءات الجنسية