استغلت القبائل التي تسكن في محيط العاصمة اليمنية صنعاء فرصة الضربات القوية التي وجهتها قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية لفلول الميليشيات الحوثية وعناصر المخلوع علي عبدالله صالح، والفوضى التي أحدثتها تلك الضربات في صفوف الانقلابيين، وقامت بشن هجمات عنيفة على مواقع الإرهابيين، أدت إلى السيطرة على جبلي بني فرج والمجاوحة المطلين على مركز مديرية نهم، بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وحسب المصدر فإن انتفاضة للأهالي ضد الحوثيين اندلعت في تلك القرى، وانضموا إلى المقاومة، في الوقت الذي لا تزال فيه المعارك مستمرة على أشدّها بين الطرفين. وتابع المصدر بالقول إن مشايخ الكثير من القبائل رفضوا التعاون مع الميليشيات، وأعلنوا ولاءهم للقوات الشرعية، وتعهدوا بتوفير الآلاف من أبنائهم المقاتلين لرفد قوات المقاومة الشعبية بمجرد اندلاع معركة استرداد العاصمة من فلول التمرد. إلى ذلك، شنَّت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع وتعزيزات للحوثيين. وقصفت الطائرات المقاتلة عربة عسكرية، للحوثيين في مفرق القانزي بمنطقة الأعروش مديرية خولان، جنوب شرق. وبحسب شهود عيان فإن من كانوا على العربة سقطوا قتلى وجرحى. من جهة أخرى، اعترضت دفاعات الجيش الوطني صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه محافظة مأرب شرق اليمن. وقال مصدر عسكري إن دفاعات الجيش الوطني اعترضت الصاروخ ودمرته دفاعات قوات الجيش بسماء مديرية الوادي. ويُعد الصاروح الباليستي الثاني الذي يطلقه الحوثيون باتجاه مأرب خلال أقل من أسبوع، حيث اعترضت قوات التحالف صاروخا مماثلا بسماء المدينة نهاية الأسبوع الماضي.