شرعت قوات التحالف العربي ومقاتلو المقاومة الشعبية، والجيش الموالي للشرعية في عملية تحرير محافظة الجوف من ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح. وشنت المقاتلات غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين في المحافظة. وقالت مصادر ميدانية إن الغارات شملت عدة مديريات، إلا أنها ركزت على منطقة براقش الواقعة على المثلث الفاصل بين محافظاتالجوفومأربوصنعاء. وكان المركز الإعلامي للمقاومة قد أشار إلى أن قوات التحالف والجيش الوطني قد أكملت تجهيز ثلاثة ألوية من المقاتلين لمهمة تحرير الجوف، وزودتهم بالأسلحة والعتاد العسكري اللازم لهذه المعركة. مشيرا إلى أن قبائل المنطقة أبدت استعدادها لتوفير آلاف المقاتلين المدربين للمشاركة في القتال. إضافة إلى أعداد كبيرة من مقاتلي المقاومة الشعبية الذين تخرجوا خلال الفترة الماضية من معسكرات التدريب المختلفة التابعة للتحالف. موقع استراتيجي وأوضح المركز الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها محافظة الجوف، نسبة لموقعها الاستراتيجي المتميز، حيث تتيح استعادتها إمكانية السيطرة على محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي، وتمكن المقاومة كذلك من مواصلة تقدمها باتجاه العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن القوات الموجودة في محافظة مأرب يمكنها كذلك استعادة بقية المواقع التي ما زالت بأيدي ميليشيات الحوثي، خصوصا مديرية خولان التي تعتبر المدخل الرئيسي لصنعاء، لاسيما بعد إعلان قبيلة خولان التي تعتبر كبرى قبائل المنطقة فك ارتباطها بالانقلابيين وتأييدها للشرعية. في سياق متصل، أشار مراقبون إلى أن الغارات العنيفة التي بدأت مقاتلات التحالف في توجيهها لمواقع الانقلابيين في صعدة، قد تكون مقدمة لتحرير كافة أنحاء المحافظة من المتمردين الحوثيين، بالتزامن مع تحرير الجوف، وهو ما سيمثل ضربة قاصمة للميليشيات. تدمير مواقع العدو وكانت المقاتلات العربية قد وجهت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة غارات جوية بلغت حوالى 115 غارة في ظرف أربعة أيام، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف على عدد من المديريات، مثل منبه، ورازح، وغمر، والظاهر، وكتاف، وباقم. وكانت قوات التحالف قد أحبطت خلال الفترة الماضية محاولة قام بها الحوثيون لاختراق الحدود من جبهة منطقة الخوبة بجازان. واستخدمت مروحيات أباتشي لصد الهجوم، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف ميليشيات الحوثي. كما وجهت ضربات قاصمة لتجمعات الانقلابيين والمسلحين، ما أسفر عن اشتعال النيران في عدد كبير من المدرعات والمركبات، إضافة إلى تدمير عدة مواقع ثابتة في المرتفعات الجبلية قرب الحدود، استخدمها المسلحون كنقاط انطلاق للهجوم على القرى الحدودية السعودية.