عدد أمين جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة في نجران 6 معوقات تقف في طريقهم من أجل العيش أسوة بأقرانهم الأسوياء، ولم تشفع لهذه الفئة كل محاولاتها أو من ينوبون عنهم، في إثبات أن المعوق إنسان طبيعي يستطيع مشاركة المجتمع مهامه وواجباته، رغم ما حققه بعضهم من تميز وإبداع، بعد تخطيهم كل الصعوبات واستطاعوا كسب التحديات. عدة عقبات يقول أمين جميعة الأمير مشعل بن عبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة "شمعة أمل"، حمد آل مسعد ل"الوطن"، إن أبرز المعوقات التي تواجه المعوقين في نجران وذوي الاحتياجات الخاصة، تتمثل في عدم توفير الوظائف لهم، وغياب العلاج لحالات الأطفال ذات الشلل المتوسط والكامل، وعدم توفير وسائل النقل المناسبة لهم، وعدم تفاعل المجتمع معهم، خصوصا القطاع الخاص مثل: البنوك المحلية والشركات ورجال الأعمال، وكذلك الضعف في الجانب التعليمي للفئات الفكرية ومتلازمة داون والصم والتوحد. وأشار آل مسعد إلى أنه من الضرورة التوعية الشاملة لأفراد وموظفين الجهات الرسمية بحقوق المعوق وطرق التعامل معه، مطالبا بدمجهم في الجامعات والكليات والمعاهد وذلك بزيادة مقاعد استقبالهم في إكمال الدراسة لإيجاد وظائف مستقبلية. وأضاف أن المعوقين في المنطقة يعانون أيضا عدم توافر شركات بيع الأجهزة الطبية بكل أنواعها، مناشدا وزارة الإسكان بضرورة منح المعوق أولوية الحصول على السكن الحكومي، بعيدا عن النقاط والدخول في مفاضلة كما هو معمول به حاليا. غياب تفاعل الجهات الخدمية يقول الكفيف ماجد آل قارح، إن عددا من الجهات الخدمية ما تزال تتجاهل حقوق المعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك غياب التوعية لدى أفراد المجتمع، وتجاهلهم حقوق المعوقين خلال النظرة القاصرة إلى هذه الفئة، وأنهم غير قادرين على إنجاز شيء، والأدهى من ذلك عدم تقيدهم بالتعليمات في الأماكن العامة، وسلب المواقف الخاصة بالمعوقين، مطالبا بتكثيف التوعية ومنح ذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم، حتى يتمكنوا من خدمة الوطن. من جانبهما، أشار كل من حسين آل سدران وصالح آل مسعد -وهما من ذوي الإعاقة البصرية- إلى أن معظم الأماكن العامة والجهات الخدمية تفتقد الخدمات التي تمكّن ذوي الإعاقة البصرية من إنجاز معاملاتهم، مطالبين بضرورة توفير أماكن لسير ذوي الإعاقة البصرية في المجمعات التجارية والدوائر الخدمية، وكذلك تدريب منسوبي هذه الإدارات على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقات المختلفة. أما رامي آل منصور وسالم الربيعي ومحسن آل فطيح وحسين المكرمي، وهم من ذوي الإعاقة الحركية، فأكدوا أنهم بحاجة إلى الدعم من الجهات الخدمية ورجال الأعمال في المنطقة، مشيدين بما يقدمه بعض الداعمين وهم قلة، وبينوا أنهم بحاجة أيضا إلى توفير فرص عمل لهم، خصوصا أن منهم الموهوبين والقادرين على منافسة أقرانهم الأسوياء.