طالب أكثر من 125 من مديري المدارس ومشرفين ومعلمين وأولياء أمور طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، شاركوا في فعاليات «اليوم العالمي للمعوقين» تحت شعار «مجتمع شامل للجميع» في معهد الأمل للصم، بالتزام الدوائر والمؤسسات الحكومية بالتصاميم الهندسية التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح المنسق العام للفعاليات مدير معهد الأمل محمد النجادي بأن الفعاليات، والتي تستمر ثلاثة أيام، تأتى إيماناً من وزارة التربية والتعليم في مشاركة هذه الفئة، ودمجهم في كافة المحافل المجتمعية، من خلال مشاركتهم في معارض التوعية والتثقيف، بدعم ومشاركة جهات عدة ذات العلاقة المرتبطة بالمعوقين، من خلال الشراكة المجتمعية بين وزارة التربية والجهات الأخرى المشاركة. وأشار النجادي بأن مشاركة منسوبي التعليم وأولياء الأمور مع أبنائهم من منسوبي المعهد كان له الأثر الكبير في نفوس الطلبة، وتم إعداد برنامج متكامل لمدة يوم واحد، حيث بدأ بالطابور الصباحي والسلام الملكي، وكذلك البرنامج الرياضي، وزيارة الفصول التعليمية، وانعقاد مجلس الآباء، واختتم اللقاء بعقد ورشة عمل شارك فيها مشرفو التربية الخاصة، ومديرو المدارس، الذين أكدوا على ضرورة مضاعفة البرامج وتكثيف البرامج المجتمعية بين الطلبة والجهات الحكومية الأخرى، مع ضرورة متابعة هذه الأولويات وخاصة أن الحكومة لها أوامر سامية في هذا الجانب في توجيهات وتوصيات على المؤسسات الحكومية بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وأضاف «رأيناه على أرض الواقع في مكتب العمل والأحوال المدنية بتخصيص مكان لخدمتهم». وطالب أولياء الأمور الجهات الحكومية بالتنسيق مع أمانة الأحساء لتنفيذ التصاميم الهندسية والتي تخدم المعاقين في عملية دخولهم إلى هذه الإدارات من أجل القيام بمتابعة أعمالهم الخدمية وإحساسهم بالرعاية كبقية المجتمع كذلك الجهات الخدمية كالمطاعم، وصالونات الحلاقة، للتعاون مع المعاق بتوفير سبل الراحة والخدمات التي تساعدهم وتسهل عليهم في حياتهم اليومية كتوفير قائمة الطعام بلغة الإشارة للصم والبكم والبرايت للمكفوفين، خاصة مع وجود فئة قليلة جدًا توفر لغة الإشارة لزبائنها الصم والبكم، لافتة إلى أن الجمعية مستعدة للتعاون مع أي جهة ترغب بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة. من جانب آخر، دشن وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، فعاليات «اليوم العالمي للإعاقة» في مجمع العثيم مول، والذي نظمته جمعية المعاقين في الأحساء تحت شعار «مجتمع شامل للجميع». وأشاد البراك بالمعرض التوعوي وتميز أركانه وتنوعها بما فيها من إبداعات، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تؤكد على ضرورة الاهتمام بالمواطن وبذوي الاحتياجات الخاصة، بتوفير احتياجاتهم وتقديم المساعدات لهم ، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية، تشدد على المباني والمجمعات الحكومية بأن تراعي الأمور الخدمية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في منشآتها. و طالب مدير عام جمعية المعاقين في الأحساء عبد اللطيف الجعفري، الدوائر الحكومية بتفعيل وتنفيذ القرارات الخاصة بتوفير كافة الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة في المرافق التابعة لها لاسيما أن بعض الدوائر تتفاعل معنا في بدايات الأمر وفي النهاية نرى بطئاً في تقديم وتنفيذ هذه الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة «ونحن كجمعية لا نستطيع إلزام جهة معينة بتنفيذ خدمة معينة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهنا أحببت أن أشيد بمكتب العمل وإدارة الأحوال المدنية الذين عملوا على توفير جزء من الإدارة لذوى الاحتياجات الخاصة، وكذلك بعض المؤسسات الخاصة في توفير سبل الراحة وتنفيذ المواصفات الخاصة لهذه الفئة خلال مراجعته لهذه الدائرة وإحساسه أنه غير معاق وهو من هذا المجتمع. وبين الجعفري أن ذوي الاحتياجات الخاصة يجدون صعوبات وتحديات في حياتهم اليومية بسبب عدم اهتمام بعض المؤسسات الحكومية والخاصة بهم وعدم مراعاة احتياجاتهم في تقديم الخدمات وتوفير سبل الراحة لهم ، مطالباً الجهات الحكومية مراعاة المواصفات والمقاييس التي تخدم ذوي الإعاقة في مشاريعها الخدمية من المرافق والمنحدرات التي تعتبر شبه معطلة في بعض الدوائر الحكومية بسبب عدم مطابقتها المواصفات وفي النتيجة تجد المعاق مازال يحتاج إلى مساعدة في حركته. ولفت الجعفري إلى أن الهدف من إقامة الفعالية هو تثقيف وتوعية المجتمع بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعريف مشاكلهم للمجتمع، مشيرًا إلى أن الجمعية تعمل وفق الأنظمة المتبعة لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، مؤكدًا أن النظام في هذا الجانب من أفضل الأنظمة في الدول لكن تطبيق هذه الأنظمة في بعض المؤسسات الحكومية مغيب وغير مفعل، والجمعية تسعى دائمًا إلى تفعيل هذه الأنظمة المغيبة، مشددًا على تطبيق نظام العقوبات بحق الجهات التي لا تطبق هذا النظام وتقديم الحوافز لمن ينفذ هذه الأنظمة.