لم تقف الإعاقة حاجزا أمام الكثير من المعاقين، فرغم إهمال المجتمع وقصور الكثير من الأجهزة المعنية حيالهم إلا أنهم تحدوا الجميع وقدموا ما لم يقدمه الأصحاء ليطلقوا في وجوهنا عبارات العتاب. عالية الشامان تؤكد أن تلك المعوقات وغيرها لن تحول دون تحقيق أمانيها، فقد أصبحت تجيد كتابة قصص الأطفال والرسوم الكرتونية لتحصل على دعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الذي طبع باكورة أعمالها على نفقته الخاصة إيمانا منه بموهبتها. مطالبة بتأسيس هيئة لرعاية مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم كافة الدعم لهم. ولدت عالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بولاية تكساس بمدينة ديتون، وهي تعاني من إعاقة جسدية، بسبب نقص الأوكسجين ما تسبب لها بشلل دماغي أفقدها التحكم بأطرافها ما عدا يدها اليسرى التي تستخدمها بشكل شبه طبيعي. وعن الصعوبات التي تعاني منها قالت عالية: «أعاني من قلة الدعم لأعمالي، إذ أرغب في كتابة القصص للأفلام الكرتونية وأجد صعوبة في إخراجها لعدم توفر الدعم المالي لإبراز موهبتي، إذ لا فن دون مال». متأملة أن تحدد الدولة مخصصات مالية لدعم وتطوير مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المجالات أسوة بالمجال الرياضي. مطالبة بإنشاء جمعية أو هيئة لرعاية إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة، تساعدهم في إبراز مواهبهم وتعينهم على تحقيقها دون طلب المساعدة من الآخرين. الكفيف ماجد آل قارح يؤكد قصر نظرة المجتمع لهم، فمعاناتهم مستمرة في المستشفيات والجهات الخدمية الأخرى، وأشار إلى أن نجران وهي المنطقة التي يسكن فيها لا توجد بها جمعية تهتم بهم، سوى جمعية الأمير مشعل بن عبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة. لافتا إلى أن الشؤون الاجتماعية تقوم بالدعم ولكن على استحياء بمبالغ مالية لا تكفي لتسديد إيجار الجمعية. مناشدا رجال الأعمال والجهات الخدمية بالمنطقة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف بجانبهم. وطالب كل من حسين آل سدران وصالح آل مسعد من ذوي الإعاقة البصرية الجهات الحكومية بضرورة تدريب منسوبيها بثقافة الحقوق وكيفية التعامل مع ذوي الإعاقات المختلفة، وكذلك توفير الوظائف المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتسنى لهم الانخراط مع كافة أفراد المجتمع وإشراكهم في خدمة الوطن. وأشاروا إلى أن الشيء الوحيد الذي يلمسونه من المجتمع ومن الجهات الحكومية هي نظرة الشفقة فقط. وأشار كل من صالح آل مقبول ورامي آل منصور وسالم الربيعي ومحسن آل فطيح وحسين المكرمي من ذوي الإعاقة الحركية إلى أن معاناتهم تتمثل في عدم وقوف الجهات الخدمية بجانبهم ودعم الموهوبين منهم أسوة بأقرانهم الأسوياء. مشيرين إلى أنهم دائما ما يحاولون إثبات أن المعوق إنسان طبيعي.