في وقت ترددت معلومات بأن السفارات الأجنبية في العاصمة اللبنانيةبيروت أبلغت موظفيها عن احتمال وقوع هجمات إرهابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، طالبة منهم الحيطة والحذر، ذكرت مصادر أن السفارة الكندية طلبت من موظفيها تجنب التجول في بعض المناطق، ولفتت السفارة إلى أن معلومات وصلتها من عدة مصادر تشير إلى احتمال وقوع هجمات إرهابية قريبا، ومن المحتمل أن تستهدف على وجه الخصوص مناطق الحمرا ووسط بيروت والمطاعم في العاصمة. في هذا السياق، قال المحلل السياسي طوني بولس إلى "الوطن"، إن السفارة الكندية تملك معلومات عن التحضير لعمليات أمنية في لبنان وقد سلمتها للأجهزة المعنية في لبنان لاتخاذ الحيطة والحذر وإحباط أي عمل إرهابي بشكل مسبق، عادا أن حزب الله ومشاركته في الحرب السورية كشفا لبنان أمنيا أمام كافة التنظيمات الإرهابية الأخرى، مؤكدا أن الحزب جلب خطر تنظيم داعش وغيره إلى لبنان.
فرضية الانتقام أشار بولس إلى أن هناك معلومات عن نية إيران الانتقام من مصالح غربية في لبنان من خلال حزب الله، خاصة بعد قرار المحكمة العليا في أونتاريو، باستخدام أموال غير دبلوماسية تملكها الحكومة الإيرانية في كندا لتعويض ضحايا هجمات إرهابية دبرتها طهران ونفذها "حزب الله" وحركة "حماس"، وتبلغ قيمة هذه الأموال حوالي 13 مليون دولار كندي "حوالي 10 ملايين دولار أميركي" . وقال إن فرضية الانتقام تأتي كذلك، بعد أن قضت المحكمة الأميركية العليا بدفع السلطات الإيرانية ملياري دولار لضحايا اعتداء عام 1983 على المارينز في بيروت والمتضررين من هجمات تمت برعاية إيران ونفذها حزب الله. رسائل تهديد بين بولس، أن حزب الله جعل من لبنان صندوق بريد يرسل من خلاله النظام الإيراني رسائله الإرهابية إلى الدول العربية والغربية، لذلك ليس من المستغرب المعلومات التي تمتلكها السفارات العربية والأجنبية عن نشاطات إرهابية قد تستهدف مصالح عربية وغربية، مشيرا إلى أن تاريخ حزب الله حافل في هذا الأمر، وآخرها كان التفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر في بيروت لتمرير رسالة تهديد دموية للنظام المصرفي اللبناني.