في انتهاك لحرمة شهر رمضان، صعدت حركة الشباب الصومالية، هجماتها خلال الأيام الأخيرة، ردا على قتل القيادي في الحركة محمد محمود ذو اليدين، مطلع الشهر الجاري، ضمن عملية عسكرية للقوات الصومالية مدعومة بالطائرات الأميركية دون طيار. والمعروف عن "ذو اليدين" أنه كان مطلوبا من عدة حكومات بينها الصومالية والكينية والأميركية. وكانت كينيا رصدت جائزة مالية لاعتقاله أو الإدلاء بمعلومات تقود إلى ذلك، متهمة إياه بتنفيذ "عمليات إرهابية" داخل الأراضي الكينية، من بينها الهجوم على جامعة جاريسا في العام الماضي، الذي أسفر عن مقتل نحو 149 شخصا غالبيتهم طلاب. وعقب مقتل ذو اليدين وآخرين من الحركة على أيدي القوات الصومالية، شن التنظيم المتشدد هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة على فندق أمباسادور في مقديشو، مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، بينهم نائبان في البرلمان الصومالي. كما اقتحم عناصر من مقاتلي الحركة الفندق عقب التفجير حيث اشتبكوا مع قوات الأمن التي هرعت إلى المكان على الفور. كما هاجم متطرفو حركة الشباب، الخميس الماضي، بوسط الصومال، معسكرا للجيش الإثيوبي ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لإرساء الاستقرار في البلاد "أميصوم"، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى. إعدامات ميدانية أعدمت حركة الشباب، ستة أشخاص، أحدهم بتهمة التورط في قتل قائدها الأعلى السابق أحمد غودني في غارة لطائرة أميركية دون طيار في سبتمبر 2014. وأكدت مصادر محلية، أمس، أن الحركة أعدمت أربعة أشخاص، مساء أول من أمس، في قرية بولوفولاي بجنوب غرب الصومال في منطقة باي، ثلاثة منهم بإطلاق النار عليهم، بينما قتل الرابع بقطع الرأس بعد إدانته بمساعدة الولاياتالمتحدة على قتل أحمد غودني. من جهتها، أكدت الحركة في بيان، أن "محكمة منطقتي باي وبوكول، نفذت أحكاما بالإعدام ضد أربعة جواسيس تعاملوا مع الولاياتالمتحدة وأجهزة الاستخبارات الكينية، وسهلوا في هذا الإطار قتل قادة حركة الشباب"، مضيفة أن المتهم محمد آدم نور حسن، هو المسؤول عن الضربة الجوية التي أدت إلى مقتل قائد "الشباب الصومالية". في سياق متصل، أعدمت الحركة كينيين اثنين في ساحة عامة، أول من أمس، في منطقة جوبادا ديكسي، جنوب غرب الصومال، بعد إدانتهما بتهمة المساعدة في قتل قادة لحركة الشباب في كينيا.