قالت حركة الشباب الصومالية في وقت متأخر الجمعة إنها أعدمت أربعة أشخاص اتهمتهم بالتجسس بينهم شخص قطعت رأسه بسبب تقديمه معلومات للولايات المتحدة أدت إلى قتل زعيم الحركة السابق. وتريد الحركة الإطاحة بحكومة الصومال المدعومة من الغرب وإخضاع البلاد لحكم يتفق مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وفي عام 2011 طردت قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال «أميصوم» حركة الشباب من مقديشو وجرى إخراجها العام الماضي من معاقلها في جنوبالصومال على يد قوات من أميصوم والجيش الوطني الصومالي. لكن في الشهور الأخيرة صعدت الحركة من هجماتها على قوات الاتحاد الإفريقي ونفذت هجمات بأسلحة نارية وقنابل وهجمات انتحارية على أهداف مدنية في مقديشو وبلدات أخرى. ووفقاً لراديو الأندلس الناطق باسم حركة الشباب، جرى إعدام الرجال الأربعة مساء الجمعة بعد أن ثبت أنهم يعملون مع المخابرات المركزية الأمريكية وكينيا والصومال. وأضاف الراديو أن حكم الإعدام نفذ علناً في قرية بمنطقة باي في جنوب البلاد. وقال أحد السكان ويدعى أحمد نور إن حركة الشباب طلبت من الناس في المنطقة أن يتجمعوا قرب معسكرها. وأضاف «اعتقدنا أنها خطبة ولكننا رأينا ثلاثة رجال يقتلون بالرصاص وآخر تقطع رأسه أمامنا». وذكرت الإذاعة أن الرجل الذي قُطعت رأسه يدعى محمد آدن نور (26عاماً) وأنه اتهم بالعمل مع المخابرات المركزية الأمريكية وتسهيل قتل زعيم حركة الشباب السابق أحمد جودان الذي قتل في ضربة أمريكية بطائرات بلا طيار عام 2014. واتهم رجل آخر ممن أعدموا ويدعى محيي الدين حراب أحمد (27عاماً) بالتجسس لصالح المخابرات المركزية الأمريكية وكينيا وبالمساعدة في قتل عدنان جرار المتهم بتدبير الهجوم الدامي على مركز وستجيت التجاري في العاصمة الكينية نيروبي عام 2013 الذي قتل في ضربة أمريكية بطائرات بلا طيار عام 2015. هاجمت حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة قاعدة عسكرية للجنود الإثيوبيين الذين يعملون ضمن قوة للاتحاد الإفريقي الخميس وقال كل من الجانبين إنه كبد الآخر خسائر فادحة. وقالت الحركة إنها اقتحمت مدخل القاعدة بسيارة ملغومة في بلدة هالجان في وسط الصومال وإن عناصرها قتلوا 60 جنديّاً بينما خسرت 16 مقاتلاً. وقال عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب «كان انفجاراً ضخماً. دمر البوابة وأجزاء من القاعدة». وتبادل مقاتلو الحركة إطلاق النار مع الجنود الإثيوبيين وصدواً هجوماً مضادّاً لقوات من جيبوتي أرسلت من قاعدة أخرى في المنطقة. وتشن الشباب هجمات على قوة «أميصوم» المؤلفة من 22 ألف جندي وشرطي من بلدان إفريقية داعمة للحكومة الصومالية وجيشها في الحرب ضد المتشددين المرتبطين بالقاعدة. وتسعى الشباب إلى الإطاحة بالحكومة وفرض تفسيرها المتشدد لأحكام الشريعة الإسلامية. ونفى اللفتنانت كولونيل جو كيبيت المتحدث باسم قوة «أميصوم» عدد القتلى الذي أعلنته حركة الشباب ووصفه بأنه «محض كذب» لكنه لم يقدم رقماً. وقال «قتلت قوات أميصوم 110 من الشباب وضبطت مخبأ كبيراً للأسلحة». وقال عثمان جيلي أحد سكان هالجان «استعادت أميصوم (المدينة) بعدما أعادت تنظيم صفوفها لكن أغلب المدينة مهجور. أحصيت جثث خمسة مدنيين أصابهم رصاص طائش وهم في منازلهم». وقال إنه رأى أربع طائرات هليكوبتر تهبط. وقالت أميصوم إنها بدأت في نشر طائرات هليكوبتر لتقديم دعم عسكري سريع بعد تعرض عديد من القواعد لهجمات عنيفة من الشباب.