كشف مصدر مشارك ضمن وفد الحكومة الشرعية في مشاورات الكويت أن الانقلابيين الحوثيين، كعادتهم دوما، عادوا للنكوص عن تعهداتهم التي تقدموا بها للوساطة الدولية، مشيرا إلى أنهم أبلغوا المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بأنهم لن يسلموا أسلحتهم ولن ينسحبوا من مؤسسات الدولة والمدن، وأن هذا هو قرارهم الأخير. وأضاف المصدر – الذي رفض الكشف عن هويته – في تصريحات إلى "الوطن"، أن ولد الشيخ أبدى ضيقه الشديد بعد كلمات أحد أعضاء الوفد التي رفض فيها تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسات السابقة، مؤكدا أن صبره لن يطول على تجاوزات الحوثيين، وأن المماطلة والتسويف وإضاعة الوقت لن تكون متاحة خلال الفترة المقبلة. وتابع المصدر قائلا إن وفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، أعلنوا رفضهم لأي حل لا يشمل التوافق على المؤسسة الرئاسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة أمنية وعسكرية، ووقف شامل للقتال. تراجع ونكوص أوضح وفد الانقلابيين في بيان أصدره أول من أمس أنه شدد في جلسات المشاورات وفي مناقشات اللجان والاجتماعات مع السفراء على ما أسماها بالحلول الموضوعية المستندة إلى المرجعيات الأساسية للمرحلة الانتقالية، وأكد تمسك جماعته بتشكيل حكومة انتقالية يشاركون فيها. وكان رئيس الوفد الانقلابي، محمد عبدالسلام، نفى في وقت متأخر أول من أمس، تصريحات المبعوث الأممي المتفائلة، وقال إنه لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود تفاهمات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام المقبلة. وأبدى تعجبه من تصريح ولد الشيخ الذي قال فيه إن الأرضية المشتركة بين الأطراف اليمنية واسعة وأن الأممالمتحدة تعمل على البناء عليها. الحرص على السلام أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي حرص حكومته على تحقيق السلام العادل الذي يضع حدا لكل مشكلات اليمن، مؤكدا أنه لا سبيل لعقد اتفاق هش يعيد تشكيل الأزمة مرة أخرى، وقدم لدى ترؤسه اجتماعا لمستشاريه، صورة موجزة عن واقع التحولات والتطورات والجهود المبذولة لاستعادة الدولة وإحلال السلام وهذا ما يتطلع إليه شعبنا اليمني وفقا للمرجعيات المحددة والمرتكزة على قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وقال "نتطلع إلى سلام حقيقي يؤسس لمستقبل آمن للأجيال القادمة، لبناء اليمن الاتحادي الجديد، الذي يتطلع إليه وينشده شعبنا وليس إلى سلام هش يحمل في طياته بذور صراعات قادمة".