لم تكد تمضي ساعات قلائل على التقرير المتحيز الذي أصدرته مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حتى قامت جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، بارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين في مدينة تعز، راح ضحيتها 11 قتيلا، بينهم ثلاث نساء وطفلة، و41 جريحا، بينهم سبع نساء، وستة أطفال. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الميليشيات قامت بقصف أحياء ثعبات والجَحْملية والعسكر شرق تعز بقذائف الدبابات والهاون، وذلك من موقع تمركزها في تبة سوفتيل وتبة السلال شرق مدينة تعز، واستهدف المتمردون مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني ومنازل المدنيين، مشيرا إلى أن المواقع التي استهدفها القصف لم تكن تشهد عمليات عسكرية بين الجيش الوطني وميليشيات الانقلابيين، مما يؤكد أن الهدف من القصف هو إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا وسط المدنيين. وقال المركز الإنساني للحقوق والتنمية، إن ما قام به المتمردون يندرج تحت جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء تعز من قتل جماعي للنساء والأطفال، وكذلك استمرار الحصار والتحريض ضد أبنائها، وأشار إلى استمرار القصف المتعمد والممنهج الذي تمارسه ميليشيات صالح والحوثي بحق المدنيين الأبرياء في تعز من الأطفال والنساء، واستهداف الأحياء السكنية ومناطق تجمعات المدنيين والأسواق التجارية بكل أنواع الأسلحة الثقيلة. صوت الشرعية وجه وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي في مشاورات السلام التي تدور في الكويت، عبدالملك المخلافي، رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طالبه فيها باتخاذ موقف عاجل ورادع إزاء الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية في تعز، ودعا المنظمة الدولية إلى التعبير عن موقف واضح وقوي على مستوى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن استهداف المدنيين في جميع الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمستشفيات في مدينة تعز لا يزال مستمرا، وأن ارتكاب جرائم ضد المدنيين سيؤثر على مشاورات السلام.