فيما سقط 4 مدنيين في تعز قتلى وأصيب 33 آخرون جرَّاء تواصل القصف الحوثي؛ وصف وزير حقوق الإنسان اليمني الانتهاكات بحقِّ سكان المدينة ب "جريمة ضد الإنسانية" على يد الميليشيات الانقلابية. واعتبر الوزير عز الدين الأصبحي، أن بلاده لم تشهد في تاريخها مثل هذه الانتهاكات الجسيمة وعمليات القتل. وأكد خلال لقائه أمس في الرياض نائب السفير الأمريكي لدى صنعاء ارتكاب الميليشيات الانقلابية جرائم ممنهجة أحالت الوضع الإنساني إلى "كارثي" وطالت كافة الفئات، متحدثاً عن تعرض تعز (غرب) إلى حصار حوثي خانق يمنع وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى السكان. إلى ذلك؛ أفاد الوزير بأن "السلطة الشرعية تعمل بكل قوة وجدية وبروح المسؤولية من أجل إعادة الاستقرار إلى البلاد وتنظر إلى كافة المواطنين بنفس النظرة التي منبعها المساواة والعدل". وجدَّد التأكيد على رؤية الحكومة و"هي إعادة المسار السليم باستعادة كافة مؤسسات الدولة ضمن الشرعية لتؤدي بدورها الوطني المطلوب". وندَّد نائب السفير الأمريكي ريتشارد ريلي من جهته بما ترتكبه المليشيات الانقلابية من أفعال، ونبَّه إلى أهمية العمل على تعزيز مسار الثقة الذي يمهِّد لأي حوار سياسي و"في مقدمة ذلك فتح الممرات الآمنة أمام السكان في تعز وإطلاق سراح المعتقلين". وأبدى ريلي ارتياحه ل "تجاوب والتزام الجانب الحكومي بالانضباط واحترام الشرعية الدولية ودعوات السلام في سير المشاورات التي تمَّت في سويسرا الشهر الماضي"، ملاحظاً وضوح مسار استقرار اليمن مُمثَّلاً في الالتزام والتطبيق لقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصاً القرار رقم 2216. ميدانياً؛ أبلغت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن مجزرة جديدة في تعز جرَّاء قصف ميليشيات (الحوثي – صالح) أحياء سكنية أمس بقذائف "هاون" ودبابات، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين المدنيين. ونقلت "سبأ" عن مصادرها في المدينة أن "القصف الذي تعرضت له أحياء الكوثر والجحملية وثعبات وعصيفرة أسفر عن استشهاد 4 مدنيين بينهم طفلين وإصابة 33 آخرين بينهم 10 أطفال وعدد من النساء". وذكرت المصادر أن "المليشيا الانقلابية أطلقت القذائف من مواقعها في المكلكل والدباءة وتلة السلال وتلة سوفتيل على أحياء الجحملية وثعبات"، لافتةً إلى مشاهدتها أعمدة الدخان تتصاعد من المباني السكنية.