فيما اعترف رئيس الوزراء حيدر العبادي، بوجود جرائم قتل وتجاوز على المواطنين في مدينة الفلوجة، حذر اتحاد القوى العراقية من ممارسات وصفها بالخطيرة ضد المدنيين من أبناء الفلوجة. وقال اتحاد القوى ممثل المكون السني في السلطتين التشريعية والتنفيذية في بيان صدر أمس، إن "ما تقوم به ميليشيات الحشد الشعبي من جرائم خطف وقتل وتنكيل ضد الأبرياء من أبناء هذه المدينة الفارين من بطش داعش يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، ويعيد للأذهان الممارسات المشينة لتلك الجماعات في محافظتي ديالى وصلاح الدين وشمالي بابل وغيرها وما يمكن أن تخلقه من ردود أفعال ستنعكس سلبا على عموم الأوضاع في العراق وبما يصب في خدمة العصابات الإرهابية "، مؤكدا أن غض النظر عن جرائم تلك الجماعات التي تحكمها عقدة الانتقام الجماعي من شأنه أن يؤدي إلى الفشل. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قال في تصريح صحفي أمس، إن "هناك أخطاء وأنا أعترف بها، ولدينا مقاتلون شاركوا بمعارك الفلوجة ليسوا على نمط واحد، وأصدرنا أمرا بإيقاف بعض المتهمين بتهم قتل وتجاوز على المواطنين وسيقدمون للعدالة". الهروب بالزوارق مع استمرار تنفيذ العملية العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش، استطاعت مئات العائلات من أهالي المناطق المحيطة بالمدينة الوصول إلى مخيم العامرية بعبور نهر الفرات بواسطة زوارق. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي، إن 900 عائلة من أبناء العشائر، تمكنت من عبور نهر الفرات والوصول إلى مخيم عامرية الفلوجة خلال الأيام الماضية، موضحا أن المدينة "ما زالت تضم آلاف الأسر استخدمها تنظيم داعش دروعا بشرية". وأضاف "طالبنا القوات الأمنية بتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، وليس أمامهم إلا عبور نهر الفرات بالزوارق التي لم يسلم بعضها من الغرق جراء استهدافها بنيران عناصر تنظيم داعش"، لافتا إلى توسع مخيم عامرية الفلوجة لتوفير المأوى لأكثر من ثلاثة آلاف عائلة نازحة من المتوقع أن تخرج من الفلوجة في الأيام المقبلة. وكانت قد وصلت إلى محافظة الأنبار خلال الأيام الماضية، مساعدات إنسانية وإغاثية، قدمتها منظمات محلية ودولية فضلا عن جهات دينية. الصدر يدعو للانتفاضة أبدى زعيم التيار الصدري أسفه لانحسار حركة الاحتجاج الشعبية في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، وقال في معرض رده على سؤال لأحد اتباعه حول الأوضاع الراهنة في العراق إنها "لا تبشر بالخير، خصوصا مع عزوف البعض، حتى ممن ينتمي للتيار الصدري، عن الاستمرار بالتظاهر، مما زاد من حزني العميق والكبير على العراق الجريح"، مشددا على ضرورة استمرار انتفاضة الشعب العراقي، وقال "أنتظر الثورة الشعبية الكبرى السلمية ضد الدواعش الإرهابيين وضد دواعش الفساد في الحكومة الحالية، ويبقى الأمل في خيار الشعب، فالشعب لا بد يوما أن ينتفض".