يترقب عدد من الدول نتائج اجتماع أكبر منتجي النفط في فيينا الخميس المقبل بعد أسبوع من وصول سعر برميل النفط إلى 50 دولارا للمرة الأولى هذا العام، حيث ستناقش الدول الأعضاء في منظمة أوبك قضايا الإمداد العالمي والطلب والإنتاج، ولكن من غير المرجح أن تغير الدول الأعضاء في المنظمة سياستها بعدم تخفيض الإنتاج بالرغم من انهيار أسعار النفط في فبراير الماضي إلى مستويات لم تشهدها منذ 13 سنة. انضمام الجابون تقول صحيفة إنترناشيونال بيزنيس تايمز الأميركية إن الشيء الوحيد الذي يتوقع أن يتغير في مؤتمر فيينا هو عدد أعضاء أوبك، حيث من المتوقع أن تنضم دولة (جابون) إلى المنظمة، مضيفة بذلك 240.000 برميل من النفط يوميا إلى إجمالي إنتاج دول المنظمة الذي وصل في أبريل إلى 32.44 مليون برميل. وقد تمكنت السعودية خلال العامين الماضيين من إقناع دول أوبك بعدم التدخل في الأسعار التي تحوم حاليا حول 49 دولارا للبرميل بعد أن هبطت إلى حوالي 26 دولارا للبرميل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومن المتوقع أن تتمكن المملكة من إقناع دول المنظمة بعدم التدخل في سعر النفط خلال الفترة القادمة. نجاح السعودية أكد الباحث في شؤون الطاقة في جامعة أكسفورد، لصحيفة وول ستريت جورنال عادل حمايزة، أن "السعودية تستطيع أن تقول للدول الأعضاء في أوبك إن إستراتيجيتها بدأت تنجح ويجب التقيد بها". ومن المعروف أن السعودية ودول أوبك اشترطت التزام جميع الدول بالتخفيض وليس دول أوبك فقط، في حين يتردد سؤال في أسواق النفط عن مدى إمكانية الدول الأعضاء في أوبك الاستفادة من ارتفاع الأسعار المعتدل نسبيا الذي حدث أخيرا، الدول الفقيرة في أوبك مثل الإكوادور ونيجيريا التي تعاني عجزا في ميزانيتها بسبب هبوط الأسعار، عبرت عن قلقها من عدم استعداد أوبك تقليص الإنتاج للمساعدة على زيادة الأسعار.