ارتفع عدد المقبلين على التعليم العام والعالي بسجون العاصمة المقدسة بنسبة نمو بلغت 39%، حيث بلغ عدد الدارسين لهذا العام 379 مقابل 271 للعام الماضي وفقا لإحصاءاتها الصادرة عن قسم الإصلاح والتأهيل. وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد المتقدمين والمجتازين لعام 1436 لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية 53 نزيلا، والمتوسطة 86، والثانوية 70 والمرحلة الجامعية 62 بمجموع 271 نزيلا، فيما بلغ عام 1437 عدد المجتازين لمرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية 56 نزيلا، والمتوسطة 106، والثانوية 95، والمرحلة الجامعية 82، بالإضافة إلى 40 في قوائم المتقدمين منتظرين القبول النهائي، بمجموع 379 نزيلا. الإصلاح والتقويم أكد مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح القحطاني أن حكومة المملكة تولي كافة النزلاء الاهتمام والرعاية والتأهيل والتعليم، وذلك لما للتعليم من أهمية ودور في الإصلاح والتقويم، فحرصت على تشجيع النزلاء على مواصلة دراستهم، وكذلك تعليم الأميين منهم، ولم يقتصر التعليم على فئة السعوديين وإنما شمل كافة الجنسيات الموجودة كحق كفله لهم النظام، وذلك بحسب المادة ال18 من نظام السجن والتوقيف التي نصت على أن تضع وزارة الداخلية بالاتفاق مع الجهات المختصة المسؤولة عن التعليم والتوعية مناهج التعليم والتصنيف داخل السجون ودور التوقيف، وأن تحدد اللائحة التنفيذية قواعد وإجراءات الامتحان بالنسبة للسجناء والموقوفين في المراحل المختلفة. تشجيع السجناء على التعليم تبدأ المرحلة الأولى عند استمارة المقابلة الأولية من قبل الباحث الاجتماعي حين يستقبل النزيل داخل الإصلاحية فيحدد مستواه التعليمي ومدى رغبته لإكمال تعليمه، فيفتح أفقا جديدا لدى النزيل بأنه يمكن أن يبدأ حياته الجديدة من اليوم الأول، حتى تكون الشهادة العلمية المقترنة بالتدريب هي سلاحه بعد قضاء محكوميته وخروجه لمجتمعه. كما أن هناك 3 مراحل تعليمية بالإصلاحية، مرحلة تعليم الكبار ومحو الأمية – المرحلة المتوسطة – المرحلة الثانوية)، ولا يقتصر التعليم على المرحلة الثانوية فقط، بل يمتد إلى المرحلة الجامعية التي يتم من خلالها إلحاق الطلاب بجامعة أم القرى بمكة المكرمة من خلال كلية الدعوة وأصول الدين وكلية التربية.