رفضت منظمة الصحة العالمية دعوات وجهها 150 طبيبا وعالما بارزا، لتغيير مكان أو تأجيل الألعاب الأولمبية بسبب انتشار فيروس "زيكا" في البرازيل. ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن منظمة الصحة العالمية قولها "إن الألعاب لن تغير بشكل هام" عملية انتشار الفيروس الذي بدأ ظهوره في البرازيل منذ عام تقريبا وله علاقة بعدة تشوهات ولادية. جاء ذلك في إطار رد المنظمة على رسالة مفتوحة من 150 طبيبا وباحثا قالوا إن الخطر الذي يشكله الفيروس يجعل من "غير الأخلاقي" المضي قُدما في إقامة الألعاب. ويخشى الخبراء والمشجعون الذين سيسافرون لحضور الأولمبياد من الإصابة بالفيروس بسبب البعوض الحامل للمرض، وبالتالي نقل المرض إلى بلادهم لدى عودتهم من البرازيل. تضارب تساءلت رسالة العلماء المفتوحة أيضا، فيما إذا كان تردد منظمة الصحة العالمية في التوصية بأي تأجيل أو نقل لمكان الألعاب هو بسبب تضارب المصالح بين المنظمة وبين اللجنة الأولمبية الدولية اللتين تعملان معا بشكل وثيق. وفي ردها على الرسالة المفتوحة للعلماء، قالت منظمة الصحة العالمية "إنه استنادا إلى التقديرات الحالية المتعلقة بفيروس زيكا المنتشر في حوالي 60 بلدا على مستوى العالم، و39 بلدا في الأميركيتين، ليس هناك تبرير صحي عام لتأجيل أو إلغاء الألعاب، أفضل طريقة لتقليص خطر المرض هي اتباع الإرشادات الصحية العامة المتعلقة بالسفر". عدم تأجيل قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها لا ترى أي سبب يجعل انتشار فيروس زيكا يتسبب في تغيير مكان أو تأجيل إقامة الألعاب الأولمبية. يذكر أنه منذ أن ظهر المرض في البرازيل في العام الماضي وانتشر في 58 بلدا حول العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على مستوى العالم، حيث لا تزال البرازيل البلد الأكثر تأثرا بالمرض، حيث إن هناك 20 ألف إصابة مسجلة، و1300 حالة من حالات صغر الرأس عند المواليد الجدد. كما استطاع المرض عبور المحيط الأطلسي إلى جزيرة كيب فيردي مقابل الشواطئ الأفريقية.