دقت وزارة الصحة البرازيلية ناقوس الخطر، بعد ولادة 2400 طفل يعانون خللاً دماغياً ويُعتقد أن السبب الرئيس لهذا الخلل يعود الى فيروس «زيكا» الذي اكتشف منذ 70 عاماً في قرود افريقيا ويؤدي الى مضاعفات عصبية خطرة. وذكر موقع صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية، ان وزارة الصحة في البرازيل أعلنت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ان الاطباء عثروا على فيروس «زيكا» في رأس رضيع، اذ وجدوا بعد وفاة الرضيع وتشريح جثته ان الفيروس كان في السائل الذي يحيط بالجنين في رحم امه. وقالت الوزارة في بيان أن «هذا التفشي غير المسبوق، لم نر مثله في مجال البحث العلمي بهذا الشكل على مستوى العالم». وتحقق البرازيل في سبب تفشي الفيروس الذي ادى الى اصابة 2400 طفل في ضمور بخلايا الدماغ، بالاضافة الى تسببه في مقتل 29 رضيع العام الماضي، في حين ان عدد المصابين بضمور في الدماغ جراء الفيروس في العام 2014 بلغ 147 حالة فقط. والمرض ليس بالظاهرة الحديثة إذ أنه ظهر منذ أعوام عدة، ويفسر العلماء ان سبب تفشيه يعود الى أثار التغير المناخي. وبدأ الفيروس بالظهور في شكل ملحوظ في المناطق النائية من العالم. ويشار إلى أن فيروس «زيكا» أصاب حوالى ثلاثة أرباع سكان جزيرة ياب (غرب المحيط الهادئ) في العام 2007، فيما ظهر الفيروس في العام 2013 في جزيرة تاهيتي واصاب 28 ألف شخص. واكتشف المرض المعروف باسم «زيكا» للمرة الأولى في قرود تقطن غابات في أفريقيا منذ 70 عاماً، وتشمل اعراضه على الحمى والصداع الخفيف والطفح الجلدي وآلام المفاصل. وتنقل هذا المرض بعوضة تسمى «الزاعجة المصرية»، وهي المسؤولة بدورها عن نقل فيروسات الحمى الصفراء وحمى الضنك. وقالت «منظمة الصحة العالمية» انها رصدت أماكن انتشار الفيروس في البرازيل، فيما قررت البرازيل أن تكافح لمنع انتشار الفيروس من خلال حملات التوعية، وحض المواطنين على استخدام المبيدات الحشرات. وفي السياق ذاته، أشارت «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولاياتالمتحدة، إلى أن الفيروس وجُد في عدد قليل من العائدين من الخارج.