حذر علماء من أن الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في 2016 قد تسبب كارثة صحية، فمنذ اكتشاف فيروس زيكا للمرة الأولى في البرازيل في مايو 2015 اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن انتشار المرض في أميركا اللاتينية قضية صحية طارئة، علما بأن عدد الإصابات المحتملة في ريو دي جانيرو أكبر من عدد الحالات في أي ولاية أخرى. انتشار الفيروس وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن استمرار وجود الفيروس في الفترة التي تسبق الألعاب الأولمبية الصيفية أثار تساؤلات الرياضيين والمختصين حول المخاطر التي قد تنجم عن السماح بإقامة الألعاب مع وجود مئات آلاف المتفرجين الذين سيأتون إلى المدينة". وفي مقال له في مجلة "هارفارد بوبليك ريفيو" قال الدكتور أمير أتاران إن "الألعاب الأولمبية قد تسرع بانتشار الفيروس، واقترح نقلها إلى مدينة أخرى في البرازيل، حيث لا يمثل المرض الخطر نفسه". وأضاف الدكتور أمير أتاران "مع أن فيروس زيكا الذي في البرازيل سينتشر حتما في النهاية عالميا، مع مرور الوقت، حيث إن جميع الفيروسات تفعل ذلك، لكن ليس في مصلحة أحد تسريع العملية. وبشكل خاص لا يساعد تدفق 500 ألف سائح أجنبي تقريبا إلى ريو دي جانيرو من أجل الألعاب، حيث يصبح بالإمكان إصابتهم بالعدوى"، ومن ثم نقل المرض إلى بلدانهم، الأمر الذي سيشكل كارثة صحية عالمية. إجراءات حاسمة مع بقاء أقل من 3 أشهر على بداية الألعاب في الخامس من أغسطس، من غير المحتمل أن يدفع استمرار وجود الفيروس المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، لكن التحذير الذي أصدره الأطباء من جامعة هارفارد سيشكل صفعة أخرى للسلطات البرازيلية، العالقة حاليا في سلسلة من القضايا المثيرة للجدل التي قوضت الثقة في قدرة البلد على استضافة الألعاب الأولمبية.