أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر أن أرامكو مستمرة في مشروعات التوسع المقررة، وذلك بتمويل ذاتي من دون اللجوء إلى أدوات دين (صكوك أو سندات) أو اقتراض من المصارف، متوقعا استمرار تصاعد أسعار النفط حتى نهاية العام الحالي "من دون أن يحدد الرقم الذي سيصل إليه ثمن برميل النفط". ولفت الناصر في لقاء مع الصحفيين في مقر الشركة الرئيس في الظهران، أمس، إلى صعوبة التنبؤ بالأسعار في المستقبل، لكن هناك ارتفاع تدريجي، خصوصا أن الفارق بين العرض والطلب آخذ في الانحسار، رافضا الإفصاح عن كلفة إنتاج البرميل الواحد بالنسبة للشركة على اعتبار أن هذه المعلومات ليست متاحة عند مختلف الشركات المنافسة. زيادة الطاقة الإنتاجية عن الإنتاج وقدرة أرامكو على الوصول إلى عملائها في مختلف أنحاء العالم قال الناصر: "لدينا طاقة إنتاجية كبيرة، ستزداد خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة إلى أكثر من مليون برميل يوميا فقط من حقل شيبة النفطي (الواقع في صحراء الربع الخالي) في حين ينتج حاليا 750 ألف برميل يوميا". وعن الشراكات المتوقعة مع الشركات الروسية "روسنفت وجازبروم" قال إن العلاقة مع تلك الشركات تتمحور حول بيع وشراء المنتجات لكن لا شراكات في مجالات أخرى. وشدد الناصر على أن جميع خيارات طرح جزء من أسهم أرامكو للاكتتاب مدروسة، سواء في السوق الداخلية أو الخارجية أو الاثنين معا، وستطرح على مجلس الإدارة ومن ثم على المجلس الأعلى للشركة لاتخاذ القرار المناسب. مؤكدا أن إعادة الهيكلة مستمرة في أرامكو في كل عام، وذلك لتحقيق الكفاءة المطلوبة في الإنفاق وإلى الاستفادة من تحقيق الربحية المثلى". الإقبال على بنزين 91 حول الإقبال على استهلاك الوقود وهل تأثر بعد ارتفاع الأسعار، أشار الناصر إلى صعوبة التأكد من حجم الانخفاض، لكن من الملاحظ أن هناك تحولا من استخدام بنزين 95 إلى 91. وحول استمرار الشركة في البحث عن مكامن الغاز، أضاف "نعمل على ذلك من خلال شركتنا أو من خلال الشراكات التي قمنا بها مع الشركات العالمية، سواء في منطقة الربع الخالي أو المناطق البحرية". وفيما يتعلق بشأن الحفاظ على البيئة وتحديدا الحفاظ على المياه الجوفية، أكد الناصر أن الشركة تنتج يوميا 14 مليون برميل من مياه البحر، لمساعدتها في إنتاج أكثر من 10 ملايين برميل نفط يوميا.