تشتهر محافظة الأفلاج التابعة لمنطقة الرياض، بمساجدها الطينية العريقة، التي ما زالت تحتضن المصلين منذ أكثر من 150 عاما. لكنها وحسب بعض الأهالي تحتاج إلى اهتمام أكبر وخصوصا من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث. ومن أبرز تلك المعالم التراثية، مسجد العمار الطيني وخلوته الذي أسسه فهد بن صالح آل مغيرة، وعدد من أهالي القرية في عام 1282ه، كذلك مسجد الحزيمي الطيني وخلوته التي تقع تحت الأرض وتحتضن المصلين خاصة في فصل الشتاء منذ قرابة قرن من الزمن، ومسجد الصيرماني بحي المبرز. وأتت تطلعات أهالي الأفلاج لإعادة النظر في تأهيل هذه المساجد، بعد أن كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث، عن عزمها إعادة تأهيل المساجد التاريخية في 5 مناطق بالمملكة، وإنشاء متاحف إسلامية إلى جانبها، ومنح أصحاب المتاحف الخاصة مواقع في بعض المساجد والقرى التراثية مجانا لعرض مقتنياتهم. وأوضح سكرتير لجنة التنمية السياحية بمحافظة الأفلاج عبدالرحمن الزنان ل"الوطن" أن المساجد الطينية بالمحافظة الثلاثة، لم تحظ بأي دعم من الجهات الرسمية المعنية لإعادة تأهيلها، لكن العمل جارٍ على تأهيل ثلاثة مساجد طينية وجميعها بجهود ذاتية من الأهالي والمتطوعين، لإعادة الحياة لبعض المناطق الأثرية، لكي تصبح رافدا سياحيا يستهوي الزوار ويرتادها المتنزهين، لتذكر ماضي الأجداد، ومعلماً سياحياً لا تزال الحياة به قائمة منذ عقود.