بعد ساعات من المهلة التي منحتها فصائل المعارضة لنظام بشار الأسد للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين واشنطن وموسكو، تواصلت المعارك وعمليات القصف الجوي في محيط مدينة حلب، لا سيما شارع الكاستيلو، الذي يعد شريان المدينة الوحيد وهمزة الوصل بين ريفها والأراضي التركية، كما شن الطيران الروسي وطيران النظام غارات جوية صباح أمس، على مدينة حريتان وكفر حمرة وأطراف الليرمون في ريف حلب الشمالي. وفيما تمكن مقاتلو المعارضة من استعادة نقاط سيطرت عليها قوات النظام في الجهة الجنوبية لمدينة داريا بريف دمشق، استهدفت سلسلة تفجيرات صباح أمس مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين غربي سورية، مما أسفر عن سقوط 100 قتيل وعشرات الجرحى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن سبعة انفجارات وقعت في المدينتين، بينها أربعة في جبلة بمحافظة اللاذقية، وثلاثة في مدينة طرطوس التي تقع جنوب جبلة، لافتا إلى أن أحد الانفجارات نتج عن سيارة ملغومة وأن انتحاريا نفذ انفجارا آخر وأن الانفجارات وقعت في منطقة سكنية. من جانبه، تبنى تنظيم داعش الاعتداءات، وقال في بيان إن هجمات لمقاتليه ضربت تجمعات للعلويين في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري. يذكر أن محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، تسكنهما غالبية علوية، وبقيتا بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 300 ألف شخص، غير أن التفجيرات الأخيرة تشير إلى أن وجود لتنظيم داعش في تلك المنطقة.