استبعد اتحاد القوى العراقية إمكانية توصل الكتل النيابية إلى اتفاق موحد لحلحلة الأزمة الراهنة، نظرا لتمسك جميع الأطراف بمواقفها تجاه التعديل الوزاري، واستئناف عقد جلسات مجلس النواب. وقال رئيس كتلة الاتحاد النيابية أحمد المساري، إن الأوضاع الحالية في العراق تكشف عن صراع بين القوى الرئيسية، مستخدمة ميليشياتها في فرض إرادتها على الحكومة والبرلمان، الأمر الذي عطل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، مع بروز عجز واضح في إدارة الملف الأمني، موضحا أن الأزمة الراهنة جاءت نتيجة طبيعية لرغبة بعض الأطراف في الاستحواذ على السلطة. وفيما فشلت محاولات الرئاسات الثلاث في تقريب المواقف بين القوى السياسية لتجاوز خلافاتها، شدد المساري على أهمية العودة إلى تنفيذ ورقة الإصلاح السياسي بوصفها برنامجا اعتمدته الحكومة الحالية قبل إعلان تشكيلها، وتضمنت توصيات عدة من بينها تحقيق المصالحة، وحصر السلاح بيد الدولة، وتشريع القوانين المتعلقة بتنظيم الحياة السياسية في العراق. وأشار إلى تمسك اتحاده برئيس مجلس النواب الحالي سليم الجبوري، لافتا إلى أن التحرك لإبعاده من منصبه "تبنته قوى تسعى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصالح الوطنية". وكان ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك أبدى رغبته في اختيار بديل للجبوري يتم اختياره من اتحاد القوى العراقية ممثل المكون السني في الحكومة والبرلمان. وفيما حددت المحكمة الاتحادية الخامس والعشرين من الشهر الجاري موعدا للبت بشرعية جلستي مجلس النواب الشهر الماضي، حذرت جبهة الإصلاح النيابية المطالبة بإقالة الجبوري من منصبه، ومن التدخل بقرارات المحكمة، وذلك حفاظا على استقلالية القضاء، لا سيما أن المحكمة ستنظر بقضية مصيرية تكون العدالة فيها أساسا للحسم. اعتقال مناهض للمالكي نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني في محافظة كربلاء قوله بأن قوة أمنية اعتقلت الأمين العام لحركة الوفاق الإسلامي جمال الوكيل من مكتبه في المحافظة واقتادته إلى أحد مراكز الشرطة في المدينة، إثر دعوى قضائية أقامها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ضده بتهمة التشهير. واعتاد الوكيل توجيه اتهامات إلى المالكي عبر فضائيات عراقية وعربية، محملا إياه مسؤولية اندلاع الأزمات السياسية وتردي الأوضاع الأمنية وسيطرة تنظيم داعش على مدن عراقية. التصدي لداعش استكملت القوات العراقية في الأنبار استعدادها لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير المناطق المحيطة بمدينة حديثة غربي المحافظة، وقال قائم مقام المدينة مبروك حميد إن قيادة عمليات الجزيرة أعدت خطة لتنفيذ عملية عسكرية بمشاركة فصائل الحشد العشائري لتحرير مدن راوة وعنه والقائم، غربي محافظة الأنبار، لمنع تنظيم داعش من شن هجماته المتكررة على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية، لافتا إلى أن تحرير مدينة الرطبة، أتاح للقوات الأمنية إمكانية استعادة جميع المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش غربي المحافظة.