فيما دعا رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، في بيان، صدر أمس، إلى تضافر الجهود لتجاوز الأزمة الراهنة، واستئناف عقد جلسات البرلمان ليمارس دوره الرقابي في معالجة الانفلات الأمني بالعاصمة بغداد، تبنى زعيم ائتلاف العربية، صالح المطلك، حراكا داخل اتحاد القوى العراقية، ممثل المكون السني في السلطتين التشريعية والتنفيذية، لاختيار مرشح جديد لرئاسة البرلمان. وأوضح مصدر مقرب من المطلك، أنه طرح أمام رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، مساء أول من أمس، خمسة مرشحين من قادة اتحاد القوى العراقية، ليكون أحدهم بديلا للجبوري. وقال المصدر، الذي رفض كشف اسمه، في تصريح إلى "الوطن"، إن قيادات اتحاد القوى توصلت إلى إمكانية تجاوز الأزمة الراهنة بطرح مرشح بديل للجبوري، موضحا أن المرشحين الخمسة، هم: محمود المشهداني، رئيس كتلة اتحاد القوى النيابية أحمد المساري، ووزير الثقافة السابق، سعدون الدليمي، وعضوي ائتلاف العربية، صلاح الجبوري ومحمد تميم. وبين المصدر ذاته، أن الخطوة اللاحقة ستكون بتحقيق اتفاق مع التحالف الوطني والقوى الكردية، لبلورة موقف على تسمية أحد المرشحين لمنصب رئاسة البرلمان، مشيرا إلى أن التحالف الحاكم بقواه الشيعية يدعم الدليمي، بينما لم يحدد الأكراد موقفهم بشأن موافقتهم على أحد المرشحين الخمسة. ويأتي تحرك المطلك منسجما مع رغبة النواب المعتصمين في إبعاد سليم الجبوري من منصبه، مع نائبيه همام حمودي، ممثل الشيعة في رئاسة البرلمان، وآرام الشيخ محمد عن الكرد. الرأي الآخر مع استمرار تعطيل عمل مجلس النواب، جراء تمسك الكتل النيابية بمواقفها ومقاطعتها الجلسات، قال عضو اتحاد القوى العراقية، النائب أحمد الحلبوسي في حديث إلى "الوطن"، إن الأطراف المنضوية ضمن الاتحاد ما زالت تتمسك بسليم الجبوري رئيسا للبرلمان، مقللا في الوقت نفسه من أهمية التحرك لإبعاد الجبوري من منصبه، مشددا على أهمية اعتماد الدستور والتفاهمات بين الكتل النيابية في اختيار المرشح الجديد لرئاسة البرلمان. وأضاف "اتحاد القوى يدعم الجبوري ويسعى لعقد جلسة بنصاب كامل لبحث مبادرة الرئيس معصوم، لحسم الخلاف داخل المجلس". عمليات الأنبار في محافظة الأنبار، حققت القوات الأمنية تقدما باتجاه تحرير قضاء الرطبة، بغرب المحافظة، بمشاركة طيران التحالف الدولي والعراقي، بينما وفرت ممرات آمنة لخروج المدنيين. وقال قائد شرطة المحافظة، اللواء هادي رزيج، في حديث إلى "الوطن"، إن القوات الأمنية تقدمت في ثلاثة محاور بمشاركة وحدات من الجيش والشرطة المحلية وفصائل الحشد العشائري، بموجب خطة أعدتها القوات المشتركة بإشراف المستشارين الأميركيين. وأكد توفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى مواقع وفرتها الحكومة المحلية لاستقبال النازحين. وقال: "وفرت معلومات دقيقة عن تجمعات تنظيم داعش ومخابئ أسلحته فتم استهدافها بضربات جوية شنها طيران التحالف الدولي والعراقي"، مشيرا إلى أن عملية تحرير الرطبة ستمهد لاستعادة معبر طريبيل الواقع على الحدود العراقية الأردنية الخاضع لسيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عامين.