علمت «الوطن» أن عدد العاملات المنزليات اللاتي رفضن العمل قبل رمضان العام الماضي واتجهن إلى أقسام الشرطة، بلغ 877 عاملة في المناطق كافة، حيث تم ترحيل 136 منهن، وإحالة 741 إلى مراكز رعاية الخادمات التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. وبينما بلغ عدد العاملات اللاتي وصلن إلى المملكة خلال شعبان ورمضان من العام نفسه 8487 عاملة، أكد أستاذ علم اجتماع الجريمة في جامعة الملك سعود محمد الوهيد أن نسبة هروب العمالة المنزلية تصل إلى 50% قبل رمضان، بسبب زيادة العمل خلال الشهر. علمت "الوطن" أن عدد العاملات المنزليات اللاتي رفضن العمل قبل رمضان العام الماضي واتجهن إلى أقسام الشرطة بسبب زيادة الأعباء المنزلية، بلغ 877 عاملة في كل المناطق، إذ تم ترحيل 136 منهن وتبقى 741 في مراكز رعاية الخادمات التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
8487 عاملة كشف مصدر أمني للصحيفة أن العاملات المنزليات اللاتي وصلن إلى المملكة خلال شعبان ورمضان لعام 1436 بلغ عددهن 8487 عاملة، وتم وضعهن في مراكز الرعاية حتى يأتي كفلاؤهن لاستلامهن، وذلك بعد وصولهن عبر المطارات، فيما بلغ عدد العاملات اللاتي رفضن العمل لأسباب أخرى لا علاقة لها برمضان وتم تسفيرهن بعد التحقيق معهن في الشرط، 835 عاملة.
أسباب متعددة يؤكد أستاذ علم اجتماع الجريمة وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور محمد سليمان الوهيد ل"الوطن"، أن نسبة هرب العاملات المنزليات في المملكة تصل إلى 50 % قبل رمضان، مرجعا السبب في ذلك إلى الضغوطات المتمثلة في زيادة الأعمال المنزلية في هذا الشهر، واعتماد ربات المنازل عليهن في كل الشؤون المنزلية، إضافة إلى أن كثيرا منهن لا يلتزمن بعادات وتقاليد المجتمع، فيقدمن على إقامة علاقات غير شرعية، وعند كشف أمرهن يلجأن إلى الهرب، موضحا أن من الأسباب أيضا المغريات المالية التي يتلقينها من السماسرة خارج المنزل عن طريق عاملات أخريات، ينسقن لهن عملا لدى أسر أخرى بدخل مالي مضاعف. وأكد الوهيد أنه عندما يقترب رمضان تكثر مخالفات هذه العمالة، ومنها التفنن في ارتكاب المخالفات لمضايقة الأسر وأبنائها، ورفض العمل وطلب السفر أو نقل كفالتهن، وكذلك الاعتداء على كبار السن وشتمهم وضرب الأبناء، كاشفا أن بعضهن يقمن بالتقرب من الزوج لمضايقة الزوجة، وبالتالي تحقق الخادمة مبتغاها في نقل كفالتها أو السفر إلى بلادها.
المشكلة مستمرة يقول المتخصص في علم الاجتماع والعلاقات الأسرية أحمد إدريس، إن العمالة المنزلية سواء خادمات أو سائقين، باتوا يتلقون عروضا مغرية من خارج الأماكن التي يعملون فيها، خصوصا عندما يقترب رمضان، وعلى الرغم من العقوبات صارمة التي وضعتها وزارة الداخلية على كل من يُشغّل مقيما ليس على كفالته، إلا أن هرب هذه العمالة ما يزال من أهم العقبات التي تواجه الأسر. وأوضح أن مكاتب الاستقدام لها دور كبير في جلب العاملات غير المؤهلات، أو اللاتي لديهن سوابق إجرامية في بلادهن، والسبب أن هذه المكاتب تعتمد على سماسرة خارج البلاد يختارون هذه العمالة ويرسلونها إلى المملكة دون التأكد من سيرها الذاتية أو ملفاتها الأمنية، وعند إحضار هؤلاء يعاني أرباب العمل تمردهم وعنفهم أحيانا، وكذلك رفضهم العمل وطلب السفر، موضحا أن معظم الأسباب التي تجعل الأسر لا تبلغ بجرائم العمالة المنزلية تكمن في عدم الاهتمام، أو رفض العامل أو العاملة التهم الموجهة إليه، والاكتفاء بالطرد أو التسفير، وجهل بعض الأسر بالأنظمة والقوانين، مشيرا أن الداخلية وضعت عدة عقوبات لكل من يقوم بتشغيل مقيم هارب من كفالة أو التستر عليه أو إيوائه. وأضاف أن العقوبة للمرة الأولى هي الغرامة 15 ألف ريال، والترحيل إن كان مقيما، والعقوبة للمرة الثانية هي الغرامة 30 ألفا والترحيل، والعقوبة للمرة الثالثة فأكثر الغرامة 100 ألف ريال، والترحيل إن كان مقيما والسجن ستة أشهر.
أسباب هرب العاملات قبل رمضان - زيادة الضغوطات - زيادة أعباء وأعمال المنزل - المعاملة السيئة من الأسر للعاملة - حرمان العاملات من أبسط حقوقهن - ارتكاب العنف ضد أي فرد من الأسرة - المغريات المالية