أعاد اتفاق النادي الأهلي مع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في الاتحاد عبدالفتاح عسيري وفهد المولد، سباق كل من الناديين في استقطاب لاعبي الآخر على مر تاريخهما، وكانت آخر الصفقات عندما تعاقد الاتحاد 2004 مع خالد مسعد وخالد قهوجي وإبراهيم السويّد، وتصريح رئيس النادي الشهير حينها أن أي لاعب يحتاجه فريقه من الأهلي سيوقع معه. وتاريخياً لم يكن توقيع عبدالفتاح والمولد الأول أو الأخير بين الفريقان، إذ سبق أن تمكن الأهلي من خطف 16 لاعبا اتحادياً، كما تمكن الاتحاد تاريخيا من خطف 10 لاعبا، إذ كانت صفقة انتقال سعيد غراب من الاتحاد إلى الأهلي الأكثر إثارة وشهرة على اعتبار أن اللاعب حينها كان في أوج عطاءاته. وكذا الحال في صفقة انتقال الثلاثي الأهلاوي مسعد وقهوجي والسويد، بعد أن ظلا طويلاً في دكة البدلاء الاتحادية ولم يستفد منهم الفريق إلى أن قرروا الاعتزال. واستشاطت الجماهير الاتحادية بعد إعلان الصفقة الأولى غضباً على إدارتها، إذ طالبت الهيئة العامة للرياضة بالتدخل سريعا وإعلان نتائج لجنة التحقيق ومعاقبة المسؤول الذي تسبب في إيصال الفريق إلى هذا الحد من الديون. فيما رأت الجماهير الأهلاوية أن فريقها يمر بمرحلة انتقالية مميزة في ظل الدعم والحضور الشرفي الكامل، وبالتالي كانت النتيجة انتفاضة مالية في وجه الجار الاتحاد. وكان رئيس الأهلي مساعد الزويهري أعلن في وقت سابق عن قرب توقيع الفريق صفقات مع ثلاثة لاعبين دوليين، انتهى منها اثنان وتبقى واحدة، فهل توجه الإدارة الأهلاوية ضربة ثالثة للجار الاتحاد؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.