فيما أكد مسؤولون في الداخل الفلسطيني، أراضي 1948، على أن إصلاح آثار نكبة الشعب الفلسطيني لا تكون إلا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بما يسميه يهودية إسرائيل، وهو ما يعني عمليا رفض عودة اللاجئين، وتعريض الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني للخطر. وقال نتانياهو لدبلوماسيين أجانب "نستطيع دفع السلام مع الفلسطينيين بشكل مباشر ومن خلال دعم دول أخرى، بما فيها في دول المنطقة، مضيفا "أريد أن أصرح بشكل لا لبس فيه وأمام دبلوماسيين من كل أنحاء العالم، وهو دعم رؤية الدولتين للشعبين.. دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية". وكانت فعاليات إحياء الذكرى ال68 للنكبة، قد انطلقت في الأراضي الفلسطينية أمس، تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، وذلك في مختلف أنحاء الداخل الفلسطيني وفي الضفة الغربية وغزة والشتات. واندلعت مواجهات عقب صلاة الجمعة في بلدات: نعلين وبلعين والنبي صالح "غرب رام الله"، وكفر قدوم، غرب نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما استخدم الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي لتفريق المسيرات، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا، واندلاع النيران في الحقول والحدائق المنزلية في بلدة نعلين، إّ شارك في المسيرة نشطاء ومتضامنون أجانب. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إنه "لا يمكن إصلاح آثار النكبة، إلا بعودة اللاجئين إلى وطنهم ، مشددا على أن" إن مسلسل النكبة كان مسلسلا من المجازر والتهجير، هذه هي الحقيقة، ولا يمكن إصلاح آثار النكبة، إلا بعودة اللاجئين إلى وطنهم، ولا شيء خلاف ذلك". وأضاف "هناك في الحركة الصهيونية من يقول، إنه إذا ما تحقق حق العودة، فسيكون اختلالا في الميزان الديموغرافي، بمعنى أن الأغلبية اليهودية ستكون في خطر، مشددا على "أن مسلسل النكبة ما زال مستمرا بالمجازر والتهجير، وأنه لا يمكن إصلاح آثار النكبة، إلا بعودة اللاجئين إلى وطنهم، ولا شيء خلاف ذلك". ومن جهته، أكد رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة، أن "الاعتراف بالنكبة، والعمل على تصحيح هذا الغبن، هو الطريق الوحيد لضمان السلام العادل، ولتحقيق مصالحة حقيقية بين الشعبين".