كشفت معطيات رسمية فلسطينية أن الفلسطينيين تضاعفوا تسع مرات منذ النكبة التي حلت عام 1948، وحولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان، وأدت إلى أن اليهود يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية. وقالت رئيس الإحصاء الفلسطيني، علا عوض، قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية 2014 بحوالى 12.1 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.6 مرات منذ أحداث نكبة 1948. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية "ما بين النهر والبحر" فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ نهاية 2014 حوالى 6.1 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.1 ملايين بحلول نهاية 2020، وذلك في حال بقاء معدلات النمو السائدة حاليا. وتصادف يوم الجمعة، ال15 من مايو الجاري، الذكرى ال67 لنكبة فلسطين، وقالت عوض "مصطلح النكبة يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تشريد وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، إذ تم تهجير وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية. وأضافت: تشير البيانات الموثقة أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، ودمر 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة. ويقدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالى 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى ال67 للنكبة حوالي 1.5 مليون نسمة نهاية 2014. وقدر عدد السكان في دولة فلسطين بحوالى 4.6 ملايين نسمة نهاية 2014 منهم 2.8 مليون في الضفة الغربية وحوالى 1.8 مليون في قطاع غزة.