قال محققون دوليون في جرائم الحرب بسورية في بيان أمس، إنه يجب على الدول التي تدعم عملية السلام في سورية، أن تمنع نظام بشار الأسد من مهاجمة أهداف غير مشروعة مثل المستشفيات وغيرها من المواقع المدنية. وأوضحت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في بيان أن الضربات الجوية والقصف وإطلاق الصواريخ كانت تحدث بشكل مستمر في الهجمات الأخيرة على المناطق المدنية. وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو، في البيان "عدم احترام قوانين الحرب يجب أن تكون له عواقب على الجناة. وحتى يتم استئصال ثقافة الإفلات من العقاب سيستمر استهداف المدنيين وإيذائهم وقتلهم بوحشية". وكان مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، أكد الأسبوع الماضي أن التقارير الأولية تشير إلى أن طائرات النظام مسؤولة عن هجوم على مخيم للاجئين في محافظة أدلب، أسفر عن مقتل 30 شخصا. إلى ذلك، رفضت الولاياتالمتحدة الأميركية طلبا روسيا في مجلس الأمن الدولي بوضع حركتي أحرار الشام وجيش الإسلام في سورية على لائحة الإرهاب. وأبدت واشنطن معارضتها لوضع حركة أحرار الشام وجيش الإسلام على لائحة الإرهاب، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة فيما يتعلق بوقف الأعمال القتالية. قصف إدلب أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن ضربات جوية استهدفت مدينة بمحافظة إدلب بشمال غرب سورية أول من أمس، أوقعت 10 قتلى على الأقل، لافتا إلى أن الضربات شنتها إما طائرات حربية تابعة للنظام أو روسية، على مدينة بنش الواقعة على بعد 6 كيلومترات من إدلب عاصمة المحافظة، موضحا أن الضربات أوقعت أيضا عددا من القتلى والمصابين. في الأثناء، تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب لقصف من قبل قوات النظام مساء أول من أمس، رغم تمديد الهدنة التي يفترض أن تنتهي فجر اليوم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي وسط سورية، تمكن تنظيم داعش من قطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام بين مدينتي حمص وتدمر، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين قرب مطار عسكري. النظام يخسر 90 ألف عسكري قال المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكورك، إن نظام الأسد خسر منذ بدء الحرب في سورية 90 ألفا من قواته. وأضاف "أوقفنا الأعمال القتالية" في سورية، وقاد وزير الخارجية جون كيري الجهود للتوصل إلى ذلك، لكن إذا استمر التصعيد من الطرفين، فسيصبح النزاع السوري حرب استنزاف بين طرفي الأزمة.