حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، في تصريح إلى "الوطن" من التهويد الإسرائيلي لمدينة القدسالشرقية وبخاصة البلدة القديمة، وقال "من الواضح أن الاحتلال يسير في اتجاه تهويد مدينة القدس، وذلك من خلال مصادرة الأراضي والتزوير لوضع اليد على المنازل الفلسطينية وإقامة المستوطنات اليهودية". وجاء تحذير صبري بعد أن استولى مستوطنون على مبنى من ثلاثة طوابق في حارة السعدية في البلدة القديمة بمدينة القدسالشرقية، بالتزامن مع رواج أخبار تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية منحت أراضي بحي الشيخ جراح لمنظمة إسرائيلية لإقامة مستوطنة جديدة. تنفيذ متسارع أضاف صبري "الحكومة اليمينية تعتقد أن الظرف موائم لتصعيد نشاطها الاستيطاني في المدينة؛ ولذلك تسارع في تنفيذ مخططاتها، بما في ذلك نصب كاميرات على بوابات المسجد الأقصى، لمراقبة المصلين وملاحقتهم". ودعا إلى إقامة صندوق خاص للقدس من أجل مساعدة سكانها على الصمود في وجه إجراءات الاحتلال. بدورها، كشفت حركة السلام الآن أن دائرة أراضي إسرائيل، التابعة لحكومة الاحتلال، منحت منظمة "أماناه" الاستيطانية أرضا في حي الشيخ جراح في القدس لإقامة مستوطنة عليها. عباس في القاهرة في سياق إقليمي، شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على ضرورة وقف الممارسات التي تؤدى إلى زيادة الاحتقان بالأراضي المحتلة، ووضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ اللازم لحل القضية الفلسطينية بتضافر جهود المجتمع الدولي. وأشاد عباس، الذي وصل القاهرة أمس، بالجهود المصرية لحل للقضية الفلسطينية، مثمنا ما تقوم به القاهرة من تحركات على الساحتين الإقليمية والدولية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ودفع جهود استئناف مفاوضات السلام، ودعمها لتحقيق الوحدة الفلسطينية. من جانبه، أكد السيسي أن مصر ستواصل مساعيها لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، موضحا أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة، ويسهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، كما شدد على ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.