تستعد الحكومة الإسرائيلية للاحتفال باحتلال الجزء الشرقي من القدس، فيما أعلنت مجموعات استيطانية إسرائيلية نيتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح غد. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المنظمات الاستيطانية بالقدسالشرقية تواصل استهداف المناطق السكنية الفلسطينية المزدحمة وتحديدا في المنطقة التي تسميها إسرائيل "الحوض المقدس". وأضاف "يعيش حوالي ألفي مستوطن في هذه المناطق في ممتلكات تم الاستيلاء عليها بواسطة قانون أملاك الغائبين، وبزعم الملكية اليهودية السابقة للممتلكات، وفي مبان تم شراؤها من سكانها الفلسطينيين، وفي مساكن أقيمت خصيصا وتم تمويلها بواسطة منظمات استيطانية. وبذلت الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية جهودا حثيثة، في السنوات القليلة الماضية، من أجل الاستيلاء على الأراضي والممتلكات في حي الشيخ جراح بسبب موقعه الاستراتيجي في شمال البلدة القديمة". وتفيد مخططات قدمت لبلدية القدس أن المستوطنين يعتزمون في النهاية هدم المنطقة بأكملها . من جهتها قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن نشطاء في حزب "الليكود بيتنا" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح غد، وأضافت أن عددا من ناشطي وقيادات الحزب نشروا إعلانات بهذا الخصوص في الأيام الأخيرة. واعتبرت أن هذه التوجهات والممارسات "تشير إلى تصعيد واضح من قبل الاحتلال ضد المسجد الأقصى، تستوجب موقفا وحراكا إسلاميا وعربيا لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس". في غضون ذلك حدَّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق 6 أسباب تؤخر إنجاز المصالحة، هي غياب الموضوع السياسي عن الحوار، والبرامج المختلفة عند الأطراف المتحاورة، وموقف أميركا وإسرائيل والشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية، ومخاوف "حماس" من إخراجها من المشهد السياسي بانتخابات غير ملائمة لجميع الأطراف، ومخاوف "فتح" من سيطرة حماس على منظمة التحرير الفلسطينية وإعطاء الرئيس عباس الأولوية للمفاوضات مع الاحتلال.