علمت "الوطن" أن شكاوى العمالة الوافدة ما زالت تشهد ارتفاعا في الفترة الأخيرة، حيث بلغ عدد الشكاوى المقدمة إلى وزارة العمل 70 شكوى يوميا، أي ما يقارب أكثر من 2000 شكوى شهريا، سواء عن طريق الخط الساخن المجاني أو عبر الذهاب إلى مقر الوزارة لتقديم الشكوى، إلا أن المعلومات تأكد أن معظم تلك الشكاوى "كيدية" وتأتي بغرض ابتزاز صاحب العمل للخضوع والموافقة على طلب معين لمصلحة المكفول. شكاوى كيدية أشارت المصادر إلى أن الوزارة عقب تحققها من أغلب الملفات والشكاوى المقدمة من العمالة الوافدة اكتشفت أن الغرض ممارسة الضغط على صاحب العمل وابتزازه لعدة أسباب تأتي في مقدمتها مطالبة العامل بنقل الكفالة من شخص إلى آخر، وحينما يقابل طلبه بالرفض يلجأ إلى الحل الأخير وهو تقديم شكوى كيدية إلى وزارة العمل، إضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى. إلى ذلك، تنظم غرفة الرياض بالتعاون مع وزارة العمل مساء الإثنين ورشة عمل تعريفية حول القواعد والإجراءات التي اعتمدتها وزارة العمل بشأن التسوية الودية للقضايا العمالية مع أصحاب منشآت القطاع الخاص قبل اللجوء إلى إحالتها للجهة القضائية المختصة.
التعامل مع الخلافات العمالية أكد المهندس منصور عبدالله الشثري الذي سيدير الحوار خلال الورشة بين مسؤولي هيئات تسوية الخلافات العمالية بوزارة العمل ورجال وسيدات الأعمال أنه سيتم إلقاء الضوء على أفضل الطرق للتعامل مع الخلافات العمالية وسبل إنهائها بأسرع وقت، سواء عن طريق التسوية الودية أو استصدار حكم نهائي من الهيئة. وقال الشثري إن مسؤولي وزارة العمل سيوضحون لأصحاب المنشآت طبيعة وتفاصيل قواعد التسوية الودية التي أصدرتها الوزارة، كما سيردون على التساؤلات التي سيطرحها رجال وسيدات الأعمال بشأن هذه الضوابط، وكذلك على التساؤلات التي وردت للغرفة من أصحاب المنشآت حول الخلافات العمالية. وأوضح أن الورشة تأتي في إطار اهتمام غرفة الرياض لتعريف رجال الأعمال بالقواعد والأنظمة التي تصدرها وتتعامل بها وزارة العمل لنشر التوعية بشأنها، وضمان التطبيق الجيد الذي يخدم الصالح العام وأطراف سوق العمل من أصحاب المنشآت والعمال. ودعا الشثري رجال وسيدات الأعمال إلى حضور الورشة والاستفادة مما يطرح فيها.