بدأت قوات نظام الأسد مساء أمس عملية اقتحام سجن حماة المركزي في وسط البلاد، في محاولة لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها السجناء منذ الإثنين الماضي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن "قوات النظام اقتحمت سجن حماة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وبعد احتجازها عددا من أهالي السجناء الذين تجمعوا في محيط السجن خشية على مصير أبنائهم"، لافتا إلى وقوع "حالات اختناق وإغماء" في صفوف السجناء. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو مسربا من داخل السجن، يظهر ممرا طويلا تندلع النيران في آخره على وقع إطلاق رصاص مطاطي وصيحات عدد من السجناء، كذلك حديث لأحد السجناء عن "حالات اختناق حادة" بين النزلاء نتيجة الاقتحام. وكان النظام أعطى السجناء المعتصمين منذ 5 أيام مهلة حتى الساعة الخامسة صباح أمس قبل أن يقتحم السجن، ولكنه عاد وانتظر طوال النهار قبل أن يبدأ فعلا عملية الاقتحام، وأما عن سبب التأخير فهو الاتصالات المكثفة التي قام ويقوم بها نشطاء وصحفيون وسياسيون سوريون مع مختلف الدول الغربية وشخصيات من الأممالمتحدة. وبحسب المرصد السوري، يأتي بدء عملية الاقتحام إثر فشل المفاوضات التي كانت قائمة بين السلطات والسجناء منذ بدء العصيان. وناشدت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان في وقت سابق أمس، كافة "الجهات الدولية التدخل في منع مذبحة وشيكة خلال الساعات القادمة بحق المعتقلين"، تزامنا مع تحذير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان من "مجزرة يحضر نظام الأسد لارتكابها في سجن حماة المركزي" .