أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في تقرير لها أمس، أن مصنع تجميع وتنقية ثاني أكسيد الكربون الذي تم افتتاحه عام 2015، في شركة "المتحدة" المملوكة ل"سابك" بمدينة الجبيل الصناعية، يمكنه حجز وتنقية نحو 500 ألف طن متري سنويا من ثاني أكسيد الكربون، وهو يعد الأكبر من نوعه في العالم، ويعزز الكفاية التشغيلية الكلية للشركة، ويؤسس لمعايير جديدة للتنمية المستدامة والمتقدمة في قطاع صناعة الكيماويات. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف عبدالله البنيان، أن دور الشركة لم يعد مقتصرا على إضافة قيمة للاقتصاد الوطني والدول التي تعمل فيها، بل تجاوز ذلك بإضافة مكاسب مجتمعية وبيئية في مختلف المواقع، حيث تمتد شبكتها العالمية. وقطعت الشركة شوطا طويلا منذ أن غدت الاستدامة ركيزة أساسية لإستراتيجيتها لعام 2025، التي تمثل بدورها خريطة طريق لتصبح "سابك" الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات. وأعرب البنيان عن أمله في أن يشكل هذا المشروع حافزا للآخرين، سعيا إلى إيجاد مزيد من الحلول النافعة للأجيال القادمة. وتناول تقرير "سابك" للاستدامة أهم الموضوعات ذات الأولوية، مثل كفاية استهلاك الموارد والطاقة، وحلول الاستدامة المبتكرة، والبيئة والصحة والسلامة والأمن، وسلامة المنتجات، وسلسلة الإمدادات، والموارد البشرية، والتأثيرات الاجتماعية والعلاقات المجتمعية. وقال نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في "سابك" المهندس عوض آل ماكر، أن هذا المشروع يعد مقياسا للتنمية المستدامة التي تستشعر أهمية الحفاظ على البيئة، وكيف يمكن للتقنية تقليص الانبعاثات، وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات عالية القيمة، وزيادة الكفاية التشغيلية، الأمر الذي يضيف مكاسب للشركة على المديين القصير والبعيد.