أكد نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان، أن الشركة تسهم بصورة كبيرة في فصل وتخزين الكربون واستخدامه من خلال جملة من المبادرات مثل المصنع المقام في شركة المتحدة، إحدى شركات «سابك» التابعة، الذي يعد أكبر مصنع في العالم لتنقية ثاني أكسيد الكربون. جاء تأكيد البنيان خلال مشاركته أمس في الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى الريادة في فصل وتخزين الكربون، الذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية، بمشاركة شركتي «سابك» و»أرامكو السعودية» بمدينة الرياض خلال الفترة 1-5 نوفمبر 2015. وقال البنيان، خلال كلمة ألقاها ضمن فعاليات المنتدى: تدرك «سابك» المخاوف الدولية بشأن تغير المناخ، وأن أية إجراءات تتخذ في هذا الصدد تأتي ضمن الأولويات، مضيفاً «نحن جزء من الحل، لأن منتجاتنا يمكن أن تساعد في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومساعدة زبائننا لتلبية أهداف الاستدامة الخاصة بهم». وتابع: اتخاذ إجراءات بخصوص الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري يعتبر منطقياً من الناحية التجارية، لأن الطاقة التشغيلية وكفاءة استخدام الموارد يخفضان تكاليف التشغيل، كما أن توفير حلول مستدامة منخفضة الكربون يوفر فرص أقل خطورة. وحول جدول أعمال الاستدامة لدى «سابك»، قال البنيان إن هدفنا الأساسي على المدى القصير هو تعزيز أعمالنا من خلال الكفاءة التشغيلية، والاستثمار في التقنيات الجديدة منخفضة الكربون، والحلول المستدامة الجديدة، ما يمكننا من تقليل بصمتنا البيئية، وتمكين زبائننا من تحقيق مكاسب مستدامة. وأسهمت «سابك» في المناسبة من خلال فيديو جديد يوضح آلية العمل في مصنع تنقية ثاني أكسيد الكربون الجديد في الجبيل الصناعية، وأسباب تصميمه، والمكاسب التي يجلبها للمملكة، والزخم العالمي للسيطرة على انبعاثات الكربون وتشجيع الاستدامة. ويعمل المصنع على ضغط وتنقية نحو 1500 طن من ثاني أكسيد الكربون يومياً، الصادر عن مصانع جلايكول الإيثيلين؛ ومن ثم ضخه إلى شركات «سابك» التابعة لإنتاج الميثانول واليوريا. ومن المتوقع أن يحدّ المصنع الجديد من انبعاث 500 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا. يذكر أن «سابك» تشجع الدعم والسياسات الحكومية التي تسرع في تطوير التقنيات والابتكار، وتبادل أفضل الممارسات. كما تشارك دولياً وتوفر ريادة على مستوى الشرق الأوسط من خلال المشاركة الفعالة في عدد من المنظمات، التي تعزز التعاون والدعوة إلى الاستدامة وتغير المناخ. كذلك تدعم «سابك» وتسعى بنشاط للمشاركة في الآليات التي تناسب احتياجات أعمالها، وتساعد على تسريع جهود الحد من ثاني أكسيد الكربون، مثل آلية التنمية النظيفة CDM. وتعمل على توفير المواد اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية مثل الأنابيب التي تساعد في التغلب على نقص إمدادات المياه، والمواد اللازمة لترشيد الطاقة في المباني والنقل.