شهدت عواصم عربية وأجنبية عدة، أمس، مظاهرات واعتصامات أمام سفارة روسيا ومقرات المنظمات الدولية احتجاجا على استمرار الهجمات ضد المدنيين في حلب. ففي الداخل السوري تظاهر المئات من أهالي غوطة دمشقالشرقية، منددين بالمجازر التي تنفذها الطائرات الروسية والسورية، واستهدافها المدنيين والبنى التحتية في المدينة. كما نظم طلاب في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب شمال البلاد وقفة احتجاجية، نددوا خلالها باستهداف نقاط الخدمات الإنسانية والطبية في حلب. وفي طرابلس اللبنانية، اعتصم عشرات الناشطين الذين رفعوا أعلام المعارضة السورية ولافتات مطالبة بحماية المدنيين من القتل. كما شهدت غزة مظاهرة أغلق خلالها شباب غاضبون مقر الأممالمتحدةبالمدينة، وعلقوا رداء أحمر على بوابته، احتجاجا على المجازر، وتنديدا بصمت المجتمع الدولي. وكذلك شهدت العاصمة الأردنية، مسيرة مماثلة، وبدورهم نظم كويتيون مهرجانا خطابيا، تحت عنوان "حلب تحترق"، مطالبين بيوم غضب عالمي، لرفع الظلم عن حلب وأهلها. كما شهدت الإسكندرية، وتونس العاصمة، وإسطنبول، وبرلين مظاهرات مماثلة. تجديد الهدنة بينما تعاني حلب من قصف قوات النظام والطائرات الروسية، دعا المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، أمس، إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار، أثناء محادثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف. ورغم خروقات الأسد وبوتين، أشاد دي ميستورا في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي، بالهدنة التي رعتها روسيا والولايات المتحدة الأميركية، ووصفها بأنها "إنجاز ملحوظ"، قائلا إن على القوتين العظميين أن "تقدما المساعدة لضمان عودة هذه العملية إلى مسارها". بدوره أكد لافروف أن "لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية"، مضيفا أن موسكو تقدر جهود المبعوث الأممي في التفاوض على إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ 2011. محاكمة إيراني بدأت ألمانيا، أمس، محاكمة مواطن من أصول إيرانية، قاتل في صفوف المتطرفين، بتهمة ارتكاب "جريمة حرب في سورية". وتعدّ المحاكمة التي تشهدها مدينة فرانكفورت بغرب ألمانيا، سابقة في بلد أتاح فيه تدفق المهاجرين البدء بإجراءات تتعلق بالتجاوزات المرتكبة في سورية والعراق. ويمثل الألماني الإيراني آريا لاجوردي، 21 عاما، أمام القسم الجنائي لمحكمة الاستئناف، حيث سيحاكم حتى 14 يونيو المقبل بتهمة "ارتكاب جريمة حرب". وأدين لاجوردي بأنه تصور مع رجلين آخرين أمام رأسين معلقين على رمحين في سورية خلال ربيع 2014، ثم وضع الصور على الفيسبوك. ووصفت النيابة الاتحادية تصرفهم بأنه قرار متخذ عن سابق تصور وتصميم، مشيرة إلى أنهم استخفوا بالضحايا.