أعلنت موسكو أنها «لن تضغط» على نظام الرئيس بشار الأسد لوقف عملياته العسكرية في حلب حيث واصل الطيران لليوم العاشر غاراته على احيائها بالتزامن مع بدء سريان هدنة موقتة في غوطة دمشق وريف اللاذقية، في وقت أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل توجهه اليوم الى جنيف اليوم لاجراء محادثات مع وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتثبيت وقف النار في سورية. (للمزيد) وكانت موسكووواشنطن فشلتا في الاتفاق على ضم حلب الى نظام التهدئة الذي شمل ريفي دمشق واللاذقية. وتجنب بيان اصدرته الخارجية الروسية الاشارة الى ان الوضع في حلب كان مطروحاً خلال اتصال لافروف وكيري، على رغم ان تأكيد مصادر روسية واميركية متطابقة ان كيري طلب من نظيره الروسي توسيع الاتفاق ليشمل حلب، لكن طلبه قوبل بتحفظ روسيا التي رأت ان الفصائل المسلحة في حلب ليست ملتزمة الهدنة وشنت هجمات دموية على مناطق مدنية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: «كلا، لن نمارس ضغوطاً (على النظام السوري ليوقف ضرباته) لأنه ينبغي الفهم ان ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الارهابي. الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الارهابي». في واشنطن، بدا ان الادارة الأميركية وجدت نفسها مرة أخرى في مأزق اعلامي وسياسي حيال الأزمة في سورية، مع ضيق هامش التحرك لتوفير حماية للمدنيين بسبب معارضة البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما وتأرجح المفاوضات واتفاق وقف الأعمال العدائية بعد استهداف المدنيين في حلب. ورأت مصادر أميركية أن الرهان على الضغط الروسي هو «الورقة الوحيدة في يد واشنطن» وتوقعت عقد لقاء قريباً بين كيري ولافروف. وذكرت وكالة الأنباء القطرية ان مندوب قطر لدى الجامعة العربية بعث مذكرة الى الامانة العامة يطلب عقد اجتماع للبحث في «التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح على يد قوات النظام السوري التي تستهدفها بالقصف منذ بضعة أيام مما أوقع مئات القتلى والمصابين». وجاء هذا الطلب بعد إعلان روسيا إنها لن تطلب من دمشق وقف الغارات على حلب. وأفاد نشطاء معارضون و «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن الطيران السوري شن في اليوم العاشر لقصف حلب اكثر من 15 غارة على احياء في المدينة، مشيرين الى استمرار استهداف النقاط الطبية و «بلغ عدد المستشفيات المدمرة خلال 72 ساعة أربعة كان آخرها المركز الطبي في حي بستان القصر الذي استهدف في برميلين متفجرين ما ادى الى تدميره بالكامل وخروجه عن العمل». وأوضح «المرصد» ان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا أمس ما رفع الى 250 عدد القتلى في قصف حلب منذ 22 نيسان (ابريل). وأفاد نشطاء معارضون و «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن الطيران السوري شن في اليوم العاشر لقصف حلب اكثر من 15 غارة على احياء في المدينة، مشيرين الى استمرار استهداف النقاط الطبية و «بلغ عدد المستشفيات المدمرة خلال 72 ساعة اربعة كان آخرها المركز الطبي في حي بستان القصر الذي استهدف في برميلين متفجرين ما ادى الى تدميره بالكامل وخروجه عن العمل». وأوضح «المرصد» ان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا أمس ما رفع الى 250 عدد القتلى في قصف حلب منذ 22 نيسان (أبريل). في المقابل، بدا ان «نظام التهدئة» بدأ تطبيقه في غوطة دمشق وريف اللاذقية بموجب الاتفاق الاميركي - الروسي. وقال «المرصد»: «لا توجد اشتباكات في اللاذقية ولا توجد اشتباكات في غوطة دمشق»، مضيفاً أن هناك أعمال عنف محدودة بين جماعات معارضة متنافسة خارج دمشق.