في مسعى لإنقاذ مفاوضات اليمن المتعثرة، بعد أن تسببت الخروقات التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، في دفع الوفد الحكومي إلى تعليق مشاركته في المفاوضات، واشتراط الحصول على ضمانات بالتزام الحوثيين بوقف إطلاق النار. وأشارت مصادر داخل الوفد الحكومي إلى أن الزياني التقى قيادة الوفد، وناقش معها الأسباب التي أدت لتعثر المشاورات، مبديا تفهمه الكامل لدوافع التعليق، مؤكدا ضرورة الالتزام بالسعي الجاد لحل الأزمة. وأضاف المصدر أن اتصالات مكثفة ومشاورات مختلفة دارت بين المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والزياني وسفراء الدول ال18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، لتقريب وجهات نظر الفرقاء، لأجل إعادتهم إلى طاولة المباحثات المباشرة. أربعة شروط أكد المصدر أن وفد الشرعية وضع أربعة شروط أمام المبعوث الأمني، كأساس للعودة إلى المشاورات المباشرة، تتمثل في إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في معسكر العمالقة قبل اقتحام ميليشيات الحوثي له، وتحديد موقف واضح من قبل ممثلي حزب المؤتمر الشعبي من تصريحات المخلوع صالح الأخيرة، الرافضة لمرجعيات الحوار الدولية والوطنية، وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين في سجون الانقلابيين، وتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف عملية التحشيد العسكري في تعز ومأرب ونهم والجوف. وعقب لقائه الزياني، أبدى ولد الشيخ حرصه على إعادة الأمور لنصابها، مشيرا إلى أن العمل جار على مناقشة الإطار العام الذي وضعته الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية، والذي يبنى على القواسم المشتركة، ويحضر لمسار سياسي وإستراتيجي شامل، وكشف عن عقد لقاءات منفردة مع الوفدين، بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة تفضي لتجاوز الخلاف.