تواصلت في الكويت أمس المباحثات بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، برعاية أممية، حيث عقد المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولتي مشاورات صباحا مع الوفدين، كل على حدة، حيث أبلغهم بضرورة اجتماع الوفدين في جلسة مسائية مشتركة. ورغم التباين الكبير في مواقف الطرفين، أعرب ولد الشيخ عن تفاؤله بما شهدته جلسة الحوار الأولى المباشرة التي جمعت وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات. وواجهت نقاشات اليوم الأول خلافات واضحة في تفسير وقف إطلاق النار، حيث أشارت مصادر متابعة للمفاوضات بأن ممثلي الانقلابيين ركزوا في طرحهم على مفهوم أحادي لوقف إطلاق النار يشمل وقف عمليات التحالف العربي، فيما تجاهلت الخروقات اليومية التي ترتكبها في العديد من المدن والمحافظات، منذ إعلان بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من الشهر الجاري. وهو ما تمسك به الوفد الحكومي الذي طالب بوقف اعتداءات الميليشيات الانقلابية على السكان، حيث سلم لمبعوث الأممالمتحدة، خلال جلسة المشاورات أمس، تقريراً عن الخروقات التي قامت بها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من المدن والمحافظات. كشف الخروقات قال الوفد إن الانقلابيين ارتكبوا 213 خرقاً بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة في كل من محافظات تعز والجوف ومأرب والبيضاء وحجة وشبوة. مضيفا أن الميليشيات ارتكبت في محافظة تعز 69 خرقا، حيث قصفت بالمدفعية مناطق المسراخ، واستهدفت منازل مدنيين بعدد من الصواريخ وقذائف الكاتيوشا. إلا أن ذلك الخلاف لم يمنع ولد الشيخ من التعبير عن رضاه عن سير الجلسة ونتائجها في مؤتمره الصحفي الذي استغله أيضا لتذكير وفد الانقلابيين بمسار المشاورات، ومطالبته لهم بالتفاوض بحسن نية، والعمل على التوصل إلى حلول نهائية للأزمة، مشيرا إلى أن الشعب اليمني وحده هو الذي يدفع فاتورة العمليات العسكرية.