أكد متعاملون في سوق الخضروات أن منطقة نجران استطاعت تعويض النقص الحاصل في السوق، وذلك بعد توقف تصدير الخضروات من الأسواق اليمنية نتيجة الأوضاع الأمنية الراهنة. وقال صاحب أكبر مصدر ومنتج للخضروات في نجران، رجل الأعمال حسن البري ل"الوطن"، إن حجم مبيعات الخضروات بلغ أكثر من 90 مليون ريال سنويا، بمعدل يومي يصل إلى 250 ألف ريال. مؤكدا أن منطقة نجران تستحوذ على ما يقارب 30 % من سوق الخضروات في المملكة، إذ تجاوز حجم الإنتاج السنوي للمنطقة من الخضروات إلى أكثر من 54 ألف طن، بمعدل إنتاج يومي يصل إلى 150 طنا. البيوت المحمية قال البري إن من العوامل التي ساعدت على تعويض النقص في سوق مناطق الجنوب، هو توقف استيراد الخضروات من الأراضي اليمنية بسبب الظروف الأمنية الحالية، إذ استطاعت منطقة نجران تأمين الأسواق المحلية بالخضروات، خصوصا مناطق الجنوب، بكل أنواعها على مدار العام، وذلك لما تتميز به المنطقة من عوامل بيئية، إضافة إلى استخدام المزارعين البيوت المحمية التي مكنتهم من إنتاج معظم أصناف الخضروات خارج مواسمها على مدار العام، مشيرا إلى أن من أهم المناطق التي تستهلك خضروات نجران هي الرياضوجدة وعسير وجازان. معوقات استثمارية أهم المعوقات التي تواجه المزارعين في نجران، هو تكبدهم خسائر فادحة نتيجة ندرة الأيدي العاملة، وانخفاض أسعار الخضروات في مواسمها التي تضطرهم أحيانا إلى بيع منتجاتهم بأقل من سعر التكلفة، وأكد البري أن نسبة كبيرة من مزارعي المنطقة قاموا ببيع محاصيلهم في المزارع قبل جنيها بأسعار بخسة، بسبب ندرة وغلاء الأيدي العاملة، وعدم مقدرتهم على عمليات التغليف والتسويق، مطالبا بضرورة إنشاء جمعيات تعاونية زراعية تقلل من خسائر المزارعين.