كشف ل «عكاظ» وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن ارتفاع أسعار بعض الخضراوات بين الفينة والأخرى في السوق المحلية، يصاحبه انخفاض في أسعار البعض الآخر. وقال إن أسعار الخضراوات متذبذبة، بمعنى أنها ترتفع أحيانا و تنخفض أحيانا أخرى. وعزا الأسباب الرئيسة وراء هذه الارتفاعات إلى القاعدة الاقتصادية المتمثلة في «العرض والطلب»، فإذا زاد العرض تقل الأسعار والعكس صحيح. وطالب بالغنيم أن يكون هنالك تخطيط مشترك بين العاملين في إنتاج الخضراوات سواء في البيوت المحمية أو الحقول المكشوفة، حتى يكون هناك ثبات معقول في أسعار الخضراوات بما لايضر المزارع ولايضر بالمستهلك. وأكد أن الأشهر المقبلة ستشهد إنشاء مركز المعلومات الزراعية، الذي سيزود السوق المحلية بمعلومات عن الأسعار والإنتاج، وفق المبادرات السبع لصندوق التنمية الزراعية التي تركز على الزراعة المستدامة («عكاظ» 4 و5 / 4/1431ه). وكان وزير الزراعة قد افتتح أمس ورشة الزراعة المحمية والرؤية المستقبلية للأمن الغذائي والمائي في المملكة، وقال إننا في هذه الورشة جمعنا أصحاب الشأن من المستثمرين والمزارعين وبيوت الخبرة والجامعات لكي يتم تبادل الخبرات بينهم، مشيرا إلى أن الوزارة لن تتوانى عن مساعدة أي فرد يريد خدمة الزراعة، خصوصا وأن المزارعين يتميزون بروح التعاون والمثابرة. وطالب بالغنيم أن ينتج عن هذه الندوة نموا مدروسا في الاتجاه الصحيح لزيادة المساحة المزروعة في البيوت المحمية. وقال إن التوصيات لن تكون حبيسة الأدراج وإنما سينفذ المفيد منها وستأخذ سبيلها مثل التوصيات الأخرى. وأفاد أن زراعة البيوت المحمية جزء من الاستراتيجية الزراعية، حيث تضع وزارة الزراعة الآن اللمسات الأخيرة على إخراج الاستراتيجية الزراعية المستقبلية لترى النور. وأكد أن التجارب أثبتت أن الزراعة المحمية تؤدي إلى توفير كبير في استهلاك المياه يصل إلى نحو 90 في المائة، مقارنة بالزراعة التقليدية، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بالخضراوات في البيوت المحمية في المملكة ارتفعت من 191 هكتارا إلى 9000 هكتار، وكذلك ارتفع إنتاجها من 13 ألف طن إلى 740 ألف طن. وكانت جلسات الندوة الأولى قد تناولت «الخبرات الدولية في الزراعية المحمية»، وصناعتها التي انتشرت في إسبانيا في العقود القليلة الماضية، حيث أن 88 في المائة من مجموع مساحة البيوت المحمية مخصصة لمحاصيل الخضراوات، وركزت الجلسة الثانية على الخبرات المحلية في الزراعة المحمية، بمشاركة المهندس عبدالمحسن السليمان، الذي تناول في ورقته «البيوت المحمية ومدى ملاءمتها لظروف المملكة»، وقال إنه رغم الفوائد الكبيرة لهذه البيوت للزراعة في المملكة، إلا أن هناك العديد من الملاحظات من أهمها أنها لاتناسب البيئة الخاصة بالمملكة خلال أشهر الصيف الحارة وعدم قدرة وسائد التبريد على حفظها، وبالتالي تؤثر على كفاءة الإنتاج في البيوت المحمية. وقال الدكتور نيكولاس في ورقة عمله «استراتيجيات إنتاج البيوت المحمية في المناطق الجافة»، إن المستهلكين يطلبون منتجات ذات جودة عالية صحية وآمنة على مدار العام، ولتحقيق ذلك هنالك عدة استراتيجيات للإنتاج تكون متاحة.