كشفت هيئة الغذاء والدواء عن القيام بقياسات دورية لمستوى الإشعاع في المواد الغذائية الواردة من خارج المملكة، مؤكدة عدم رصد أي تلوث إشعاعي في المواد الغذائية المستوردة حتى الآن. فحص الأغذية المستوردة قال المتحدث الرسمي لهيئة الغذاء والدواء إدريس الدريس ل"الوطن"، إن "المقصود بالتلوث الإشعاعي الغذائي ما قد يحدث من تحول وتغير في البنية الفيزيائية والكيميائية للمواد الغذائية، فمن الممكن أن تنتج مركبات سامة أو تصبح بعض الذرات مشعة، إذ يتناولها المستهلك فتتسبب في أمراض كثيرة". وأضاف "التلوث الإشعاعي للأغذية ربما يحدث نتيجة الحوادث في محطات المفاعلات النووية، مما قد يؤدي إلى تسرب المواد المشعة في المناطق المجاورة للمفاعلات النووية، وينتج عنه تعرض النباتات أو التربة الزراعية نتيجة تلوث الهواء والماء بمخلفات الكوارث النووية أو التجارب النووية والذرية التي تصدرها الأسلحة النووية واختباراتها. وأوضح الدريس أن "الهيئة تفحص جميع المواد الغذائية المستوردة، وفي حالة ثبوت تلوثها بجرعات إشعاعية تتجاوز الحدود المنصوص عليها في اللوائح الفنية والمواصفات المعتمدة، يتم إصدار النتيجة النهائية للجمرك بعدم الإذن بفسح الإرسالية، وتستكمل الجمارك الإجراءات الجمركية اللازمة لإعادة الإرسالية إلى مصدرها. مطابقة الأصناف الغذائية أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الغذاء والدواء أن "الهيئة تتولى تفتيش إرساليات المواد الغذائية الواردة عبر المنافذ الحدودية للمملكة التي يتم إحالتها إليهم من المختصين في الجمارك، إذ يقوم مفتشو الغذاء المستورد في المنافذ بالشخوص إلى حاويات الإرسالية، وإجراء الفحص الفيزيائي للتأكد من مطابقة الأصناف الغذائية لمتطلبات اللوائح الفنية والمواصفات القياسية، ومنها اللوائح الفنية الخاصة بحدود المستويات الإشعاعية المسموح بها في المواد الغذائية". وأشار إلى أنه "في حالة الإعلان عن وجود كوارث نووية في أي دولة يتولى مفتشو الهيئة الفحص السريع لجميع الإرساليات الواردة من تلك الدولة، باستخدام أجهزة خاصة لقياس التلوث الإشعاعي، وفي حالة أعطت نتائج إيجابية لوجود الإشعاع، يتم سحب عينات وإحالتها للفحص الدقيق في المختبر، حيث تتوافر الإمكانات لدى مختبرات الهيئة للكشف عن الإشعاع بأحدث أجهزة قياس التلوث الإشعاعي، ويجري قياس مستوى الإشعاع بشكل دوري، كما يتم الفحص الروتيني على الإشعاع لكل المنتجات القادمة من الدول المتضررة بحوادث التلوث الإشعاعي". مخاطر متنوعة حول الأضرار الناتجة من تناول الأغذية الملوثة إشعاعيا أبان الدريس أن "التلوث الإشعاعي لا يقتصر على الإنسان نفسه، بل إن الغبار الذري والأشعة النووية المنتشرة تسبب تغيرات وطفرات جينية في كل ما هو حي في طريقها، وتودي بالتالي إلى أمراض غير مألوفة، وتغيرات جذرية في القوانين الأساسية للتوازن البيئي، وإلحاق أضرار بالسلسلة الغذائية التي تشكل أحد أهم مقومات الحياة البشرية". وقال إن "الأضرار الناتجة عن تناول الأغذية الملوثة إشعاعيا تعتمد على عدة عوامل، منها الكمية المتناولة من الأغذية الملوثة إشعاعيا، وفترة الاستهلاك، وتركيز المادة المشعة، ونوعها، والفئة العمرية للمستهلك، وحالته الصحية، وتكمن خطورة تناول الأغذية الملوثة إشعاعيا في زيادة خطر الإصابة بأمراض متنوعة مثل أمراض الدم، والتقرحات الجلدية، وأمراض الجهاز الهضمي، وتشوه الأجنة، وإحداث طفرات جينية، والعقم، والأورام السرطانية، خصوصا عند استهلاك أغذية تحوي تراكيز عالية من المواد المشعة لفترة طويلة". أمراض تنتج عن الأغذية الملوثة بالإشعاع 1 أمراض الدم 2 التقرحات الجلدية 3 أمراض الجهاز الهضمي 4 تشوه الأجنة 5 إحداث طفرات جينية 6 العقم 7 الأورام السرطانية أضرار الأغذية الملوثة إشعاعيا 1 تغيرات وطفرات جينية في كل ما هو حي في طريقها 2 أمراض غير مألوفة 3 تغيرات جذرية في القوانين الأساسية للتوازن البيئي 4 إلحاق أضرار بالسلسلة الغذائية