فيما ألزمت أمانة منطقة تبوك عددا من منسوبيها بضرورة البصمة ثلاث مرات في اليوم، إضافة لبصمتي الحضور والانصراف، تذمر عدد من الموظفين مشيرين إلى أن التعميم لم يفرق بين الموظف الذي يعمل من غيره، مطالبين بإعادة النظر لتبصيم موظفي الميدان، الأمر الذي دفع الأمانة للاعتراف بأن البصمة وضعت للحد من تسرب الموظفين. الميدانيون يشتكون قال عدد من الموظفين -فضلوا عدم ذكر أسمائهم- ل"الوطن"، إن نظام البصمات الثلاث لم يساوي بين من كان يعمل ومن لا يعمل، موضحين أن من سجلت عليه غيابات كثيرة هو من يستحق تطبيق البصمة عليه، وقالوا "إذا تم تطبيقها يجب أن تكون على الجميع، وهي من أسباب عدم الإنتاجية عند الموظف". وذكر أحد موظفي العمل الميداني أن العمل حاليا متوقف ولا يوجد إنجاز، مشيرا إلى أنهم مطالبين بالتبصيم حتى لو مقر أداء عملهم يبعد عن الأمانة، وقال: "نبصم يوميا خمس بصمات"، مبينا أن أجهزة البصمة في الأمانة محدودة. وذكر موظف آخر أن عملهم متوقف تماما، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي توجيه حتى الآن لإعفاء الميدانيين من البصمة، وذكر آخر "إن كان هناك من أساء بتأخير معاملات المواطنين فهو يمثل نفسه ولا يمثل موظفي الأمانة ككل، حتى يتم تطبيق البصمة على الجميع"، لافتا إلى أن تعميم الأمين يعتبر تشهيرا بحق الموظفين بأنهم مقصرون في العمل، وقال: "هناك عدة طرق نظامية بحق الموظف المقصر، إما الخصم أو لفت النظر وغيرها. مواجهة التسرب متحدث أمانة تبوك المهندس إبراهيم الغبان، ذكر بأن هذا الإجراء الذي تم اتخاذه يعد إجراء نظاميا، ضمن صلاحيات أمين المنطقة لتنظيم العمل وضبطه، وأضاف "هذا الإجراء يأتي إيمانا من الأمانة بضرورة الالتزام بأداء الأعمال الموكلة لكل موظف من موظفيها على أكمل وجه ولا يتأتى ذلك إلا بالتقيد بالعمل خلال أوقات الدوام الرسمي". وتابع "من هذا المنطلق فقد تم إلزام جميع موظفي الأمانة بلا استثناء بإدخال بصمتهم الإلكترونية بواقع ثلاث مرات يوميا، لإثبات تواجدهم أثناء الدوام الرسمي، الأمر الذي سيحد من تسرب الموظفين أثناء ساعات العمل الرسمي، وبالتالي سينعكس هذا الأمر إيجابا على جودة الخدمة المقدمة للمواطن والمقيم"، مشيرا إلى أن لكل موظف الحق في طلب الاستئذان من قبل مديره المباشر بواقع 7 ساعات شهريا".