علمت «المدينة» من مصادر مطلعة بوزارة العدل أن الوزارة تعكف على تطبيق برنامج تقني لضبط دوام الموظفين المتسيّبين، الذين بلغ عددهم نحو 10836 بحسب تقرير هيئة الرقابة والتحقيق عام 2015. ويتضمن البرنامج تبصيمًا عشوائيًا في أي وقت من أوقات الدوام عن طريق ارسال رسالة sms للموظف على هاتفه الجوال تطالبه بالتبصيم خلال 20 دقيقة من وقت إرسال الرسالة وإذا لم يقم بالتبصيم خلال المدة المحددة يتم اعتباره متغيبًا عن العمل. ويهدف البرنامج لحساب إنتاجية الموظفين، وتوزيع العمل بشكل متوازن بينهم، تزامنًا مع قيام الوزارة بتحويل إدارات شؤون الموظفين لآلية عمل الموارد البشرية تفعيلًا لبرنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية. وقالت المصادر: إن ذلك يأتي في الوقت الذي أقر فيه وزير العدل مؤخرًا اللائحة المنظمة لتطبيق نظام البصمة، والذي حمل في طياته عددًا من الإجراءات التي من شأنها أن تحدّ من تسيّب بعض الموظفين، وتحفيز المتميزين، كونه سيربط الإنتاجية والالتزام بأوقات العمل بالترقية والعلاوات والحوافز. وكشفت المصادر أن التنظيم الجديد ببرنامج البصمة سيعطي المؤشرات اللازمة لقياس الانضباط على مستوى الوزارة، والجهات التابعة لها والموظفين والمديرين، يراعى فيها معايير الانضباط العام وأيام الغياب والأوقات المستقطعة من العمل بسبب الاستئذان والتأخر ونحوها. وأوضحت المصادر أن برنامج البصمة سيصدر تقارير بالموظفين المتميزين بالانضباط في الدوام، وتقارير أخرى بالموظفين الذين يكثر غيابهم أو تأخرهم أو استئذانهم، وكذلك عن المشرفين الذين تكثر استئذانات مرؤوسيهم؛ لمراعاتها في اعتماد تقويم الأداء الوظيفي وفي منح المميزات الوظيفية الاختيارية مثل الترشيح للترقية، والعلاوة الإضافية المصاحبة للترقية والأولوية للتكليف بالعمل خارج وقت الدوام الرسمي. وبينت المصادر أن التنظيم لم يغفل بعض الموظفين المتسيّبين الذين يقومون بتسجيل البصمة صباحًا ويخرجون من العمل ولا يحضرون إلا أثناء تسجيل الانصراف، أو العرف السائد بين بعض الموظفين الحكوميين الذين يتذرعون بإحضار أبنائهم من المدرسة أو ما شابه ذلك ولا يعودون مرة أخرى للعمل، فسيكون على مثل هؤلاء الموظفين متابعة إلكترونية أثناء وقت العمل، وذلك من خلال إرسال رسائل نصية تطلب من الموظف التبصيم خلال مدة 20 دقيقة من وقت إرسال الرسالة، وإلا عدّ متغيبًا عن العمل.