أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ظهر أمس أن الوفد الحوثي في طريقه إلى مسقط على متن طائرة كويتية وسيصلون إلى الكويت عصر اليوم، مضيفا في تصريحات إلى "الوطن" أنه كان هناك تواصل ورسائل مع جهات دولية بخصوص تثبيت العمل العسكري والاتفاق حول أجندة التفاوض. وكان الحوثيون وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح أعلنوا أمس موافقة مشروطة على الذهاب إلى مشاورات الكويت، بالتزامن مع تأكيدات بمغادرة وفد من الجماعة وآخر يمثل المخلوع العاصمة صنعاء باتجاه الكويت للمشاركة في هذه المشاورات التي تأخرت يومين عن الموعد المقرر. ونقلت مواقع إعلامية عن مهدي المشاط، مدير مكتب عبدالملك الحوثي قوله في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، إن الوفدين غادرا العاصمة صنعاء ظهر أمس بعد تلقي الجماعة تأكيدات بتثبيت وقف النار والأعمال القتالية، وأن تكون أجندات الحوار واضحة وتلامس القضايا التي من شأنها الخروج بحلول سلمية تنهي الحالة القائمة، وفق تعبيره. كما أعلن عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي أن الوفد سيتجه إلى العاصمة العمانية مسقط ومنها إلى الكويت. تسويف ومماطلة تسبب تخلف الوفد الحوثي لمفاوضات الكويت عن انطلاق المحادثات التي كان مقررا انطلاقها الاثنين الماضي بعد أن حاولوا وضع شروط مسبقة، وتذرعوا بضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم 10 أبريل الجاري. ورفض الحوثيون جدول أعمال مقترح ينص على أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة، وينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها قبل تشكيل حكومة جديدة تمثل فيها جميع القوى اليمنية، في حين سعت الأممالمتحدة والقوى العالمية لإقناعهم بإرسال ممثلين إلى الكويت. ضغوط دولية في وقت سابق قالت مصادر دبلوماسية إن محاولات واتصالات من أطراف عدة تجري مع وفد الحوثيين والمخلوع لإقناع أعضائه بحضور مشاورات الكويت. كما وجهت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة إلى الحوثيين وحلفائهم، حثهم على "الانضمام سريعا للمفاوضات في الكويت". وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكد أن محادثات الكويت هدفها التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي، إلى جانب تركيزها على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.