أعلن ممثلو الحوثيين وحلفاؤهم اليوم (الأربعاء) موافقتهم على الانضمام إلى مباحثات السلام اليمنية في الكويت، بعد تلقيهم تعهدات دولية أهمها تثبيت وقف إطلاق النار، وكان المتمردون تخلّفوا عن المشاركة في المحادثات أول من أمس (الاثنين) في العاصمة الكويتية، والتي ترعاها الأممالمتحدة بين الجماعة الإنقلابية وحكومة الشرعية بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ونقلت وكالة «خبر» ووسائل إعلام تابعة للرئيس السابق علي عبدلله صالح أن من أسمتهم «وفد القوى الوطنية» (حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله) سيغادر صنعاء، متوجهاً إلى العاصمة العمانية مسقط، في إطار التحضيرات لمحادثات الكويت، وذلك بعد اتصالات ديبلوماسية وتحركات وساطة خليجية مكثفة وقعت أمس. وأكد الأمين العام المساعد ل«حزب المؤتمر الشعبي» ياسر العواضي في تغريدات عبر «تويتر» مشاركة الوفد الوطني في محادثات الكويت، مرجحاً وصوله إلى العاصمة الكويتية غداً. ونقل موقع «صدى المسيرة» التابع للحوثيين عن رئيس المجلس السياسي لجماعة «أنصار الله» صالح الصماد «الموافقة على الذهاب إلى الكويت للمشاركة في مفاوضات الحل السياسي»، بعد تعهدات دولية من المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد وعدد من السفراء «في شأن تثبيت وقف إطلاق النار، والتوافق على أولويات أجندات الحوار»، وأنه بناء على ذلك «تمت الموافقة على الذهاب إلى المفاوضات». وأفاد ديبلوماسي غربي في الكويت مساء أمس بأن ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وجهوا رسالة إلى المتمردين أكدوا فيها أنهم «يتفهمون مخاوفهم»، وحضوهم على «الإنضمام سريعاً إلى المفاوضات في الكويت لعرض هذه المخاوف». جاء ذلك غداة إعلان الموفد الدولي «تأخير» بدء المباحثات، وحضه المتمردين وحلفائهم على عدم إضاعة فرصة البحث عن حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام. وكان الحوثيون امتنعوا عن المشاركة في المباحثات مع وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، مبررين بمواصلة خرق الطرف الآخر الهدنة التي بدأت منتصف ليل 10-11 نيسان (أبريل) الجاري.